في خطوة مثيرة لتوضيح الحقائق، كشفت وزارة الداخلية عن ملابسات فيديو جرى تداوله بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، والذي يظهر فيه شخص يستهدف سيدة بمادة حارقة أثناء قيادتها لمركبة توك توك. وقد أثار هذا المقطع العاطفي حالة من الغضب والقلق العام، حيث تم توجيه الترجيحات نحو وقوع الحادث في محافظة دمياط مؤخرًا.
لكن التحقيقات أثبتت أن هذا الفيديو يعود إلى الثاني من فبراير الماضي، عندما تلقت السلطات بلاغًا من سيدة تعرضت لحروق إثر اعتداء زوجها عليها، بعد خلافات زوجية. وبحسب المعطيات، فإن الزوج، الذي تم القبض عليه لاحقًا، كان يعمل حدادًا ويُعتقد أنه قام بسكب مادة حارقة على زوجته خلال مشاجرة بينهما.
ولم تتوقف جهود السلطات عند هذا الحد، بل تمكنت من تحديد وضبط شخصين آخرين، أحدهما من القاهرة والآخر من دمياط، حيث تبين أنهما المسؤولان عن إعادة نشر الفيديو، بربط سياق الحادث بشكل مضلل مع الأحداث الحالية؛ الأمر الذي ساهم في نشر القلق بين المواطنين.
وأكدت وزارة الداخلية أنها ستتعامل بحزم مع من يقومون بنشر معلومات مضللة لأغراض غير مشروعة، مشددة على أهمية التحقق من الحقائق قبل المشاركة في محتويات قد تؤثر سلبًا على المجتمع. وقد وضعت الوزارة خططًا لمتابعة ورصد المحتوى الضار، استجابةً للقلق المتزايد من المعلومات المضللة.
تعليقات