تساؤلات جديدة تثيرها تحديات تغير المناخ حول مدى تأثيره على وجود البشرية، مع تنامي الأصوات التي تصفه كتهديد وجودي. إذ يعتقد خبراء أن تبعات الاحترار العالمي، مثل تدهور الزراعة وزيادة نزوح السكان، قد تؤدي إلى انهيار الحضارة الحالية، وإن لم تصل الأمور إلى حد الانقراض.
يبرز سيث بوم، مدير معهد المخاطر الكارثية العالمية، قلقه من آثار تغير المناخ في خفض مستوى المعيشة البشري، محذراً من تدهور الظروف البيئية التي دعمت الحضارة الإنسانية لآلاف السنين. من جهته، يؤكد عالم المناخ مايكل مان أن المعطيات المتاحة تشير إلى احتمالات عالية لانهيار أنظمة بيئية حيوية، مما سيؤدي إلى تفاقم الأزمات الجيوسياسية.
زماناً متوازياً، يستعرض الباحث كينيدي مبيفا التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية لتغير المناخ، مشيراً إلى أن العديد من الدول، خاصة النامية، تعيش حالة من الطوارئ نتيجة الجفاف والفيضانات. وبالرغم من أن بعض الأبحاث تشير إلى أن خطر الانقراض قد لا يكون مباشراً، إلا أن الوتيرة السريعة لتغير المناخ تضع الإنسانية أمام تحديات غير مسبوقة.
هذه النقاشات المتزايدة تشير إلى ضرورة إعادة النظر في كيفية تعامل المجتمع مع أزمة المناخ وتأثيراتها العميقة على وجودنا.
تعليقات