حكاية مأساوية تلك التي عاشها اللواء عصام الدين عبد الله، الذي كان قد تم ترقيته ليتولى منصب مدير أمن الوادي الجديد. لم يكن يخطر ببال الرجل أن رحلته نحو الجنوب، التي كانت تُمثّل بداية جديدة له، ستتحول إلى النهاية القاسية. في صباح اليوم الذي يليه، كان قد استعد لتسلم مهامه، مودعًا أسرته بحماسة وتفاؤل.
لكن القدر كان له رأي آخر. فعلى بُعد خطوات من حلمه الجديد، وقع حادث مأساوي في محافظة المنيا أدى إلى وفاته، ليبقى أحمده راحلًا قبل أن تبدأ قصته الفعلية في الوادي الجديد. الحادث لم يسفر فقط عن وفاته، بل أصيب خلاله عدد من أمناء الشرطة الذين كانوا برفقته، وهو ما زاد من مأساة الحادث.
عرف اللواء عصام بإنسانيته وتواضعه، حيث ترك أثرًا طيبًا في كل المناصب التي شغلها، لاسيما في سيناء حيث واجه تحديات صعبة ببسالة وحب للوطن. رحيله المفاجئ ترك جرحًا في قلوب زملائه وأحبائه، وتحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة تعبير عن الحزن والمواساة.
تأتي تلك الأخبار في وقت تعلن فيه وزارة الداخلية عن تغييرات ملحوظة في الهيكل القيادي، حيث تم تعيين عدة قيادات جديدة، إلا أن خبر وفاة اللواء عصام overshadowed تلك التغييرات، مما يعكس مكانته العالية في قلوب الجميع وغيابه المؤلم عن الساحة.
تعليقات