وصول سفاح المعمورة إلى محكمة جنايات الإسكندرية للاستماع إلى حكم الإعدام

في حدث متوقع، وصل المتهم المعروف بـ”سفاح المعمورة” إلى محكمة جنايات الإسكندرية اليوم، حيث ينتظر النطق بالحكم في قضيته المثيرة. هذا المتهم، الذي يحمل الاسم “ن.ا.ال”، تم نقله بمأمورية خاصة من محبسه لمتابعة إجراءات محاكمته، التي تتناول جريمة قتل مروعة استدعت أخذ رأي فضيلة مفتي الجمهورية بشأن إعدامه.

قصة الجريمة تعود إلى عام 2021 عندما أنتجت الأجهزة الأمنية بلاغات تفيد بارتكاب المتهم لجرائم قتل عدة ضحايا بينهم زوجته ومهندس، إضافة إلى ربة منزل. بعد تحقيقات مطولة، تبين أنه يُخفي جثث ضحاياه في وحدات سكنية خاصة به، حيث قام بدفنهم بطريقة متقنة تجعله بعيداً عن الشبهات. في كل جريمة، استخدم المتهم أسلوبًا متشابهاً، مستغلاً ظروفًا شخصية أو مالية لاستدراج ضحاياه، ثم الاعتداء عليهم بطريقة وحشية.

من بين الضحايا، كانت زوجته التي قتلت بسبب خلافات زوجية، بالإضافة إلى مهندسة وغيرها من الشخصيات التي كانت تتعلق بهم قضايا قانونية. بعد كل جريمة، كان المتهم يتصرف بحيلة، من خلال إيهام الأهالي بأن الضحايا في مكان آخر أو أنهم تركوا المدينة.

المحكمة، برئاسة المستشار محمود عيسي سراج الدين، تستمع الآن للمرافعات، حيث تسلط الأضواء على واحدة من أبرز جرائم القتل التي هزت الإسكندرية. بينما ينتظر الجميع بالحيرة حكم المحكمة، فإن هذه القضية تشكل درسًا مهمًا في كيفية التصدي لعالم الجريمة الغامضة.