في خطوة تعكس التزامًا راسخًا بالإصلاح والتأهيل، استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، اليوم في مكتبه بالإمارة، نخبة من رؤساء اللجان الذين أسهموا بجهود جبارة في إنجاح اختبارات حفظ القرآن الكريم لنزلاء السجون بالمنطقة. هذا اللقاء، الذي حضره كل من وكيل الإمارة المساعد للحقوق خالد بن منصور العضيب، ومدير سجون المنطقة اللواء حمد الأشهب، ومدير إدارة السجناء بالإمارة سعود الرشيدي، يسلط الضوء على الأهمية القصوى التي توليها القيادة الرشيدة لتأهيل النزلاء وإعادة دمجهم في المجتمع كأفراد صالحين.

خلال اللقاء، استمع الأمير فيصل إلى عرض مفصل حول سير أعمال اللجان والنتائج الإيجابية الملموسة التي تحققت في دعم النزلاء وتشجيعهم على حفظ كتاب الله. وكُشف النقاب عن استفادة أكثر من 8300 نزيل من هذا البرنامج الطموح، الذي يمثل جزءًا لا يتجزأ من برامج الإصلاح والتأهيل المتكاملة التي تشرف عليها إمارة المنطقة بالتعاون الوثيق مع إدارة السجون.

وقد أشاد أمير القصيم بالجهود المخلصة التي بذلتها اللجان والعاملون في هذا البرنامج، مؤكدًا أن رعاية النزلاء وتحفيزهم على حفظ القرآن الكريم يعد من أنبل وأسمى صور الإصلاح، ويسهم بشكل فعال في إعادتهم إلى المجتمع كأفراد فاعلين يحملون قيمًا إيجابية نبيلة. وأكد سموه على أن هذا البرنامج يعكس حرص القيادة على توفير بيئة محفزة للنزلاء لاكتساب المعرفة والقيم الإسلامية السمحة، بما يساعدهم على تجاوز أخطاء الماضي وبناء مستقبل مشرق لأنفسهم ومجتمعهم.

وفي ختام اللقاء، قام الأمير فيصل بتكريم رؤساء اللجان المشاركة في هذه الاختبارات، معربًا عن تقديره العميق لما قدموه من جهود مباركة في خدمة كتاب الله، وتعزيز قيم الخير والهداية في نفوس النزلاء. ويأتي هذا التكريم بمثابة حافز لبذل المزيد من الجهد والعطاء في سبيل تحقيق أهداف هذا البرنامج النبيل، الذي يجسد رؤية القيادة الحكيمة في بناء مجتمع متراحم ومتكاتف، يسعى إلى احتواء الجميع وإتاحة الفرص المتكافئة لهم للمساهمة في بنائه وتطويره. وتعهد المسؤولون بمضاعفة الجهود في الفترة القادمة لتوسيع نطاق البرنامج ليشمل المزيد من النزلاء، وتطوير آلياته بما يضمن تحقيق أفضل النتائج الممكنة.

شاركها.
اترك تعليقاً