في خطوة تطورية هامة في مجال الرعاية الصحية، تم تسجيل دواء “لكانيماب” كأول علاج معتمد رسميًا لمرض ألزهايمر في المملكة العربية السعودية. يبلغ سعر العلاج سنويًا حوالي 27 ألف دولار، ويُدخل البلاد في مجال جديد من العلاج لهؤلاء الذين يعانون من الاضطرابات الإدراكية. يُعطى العلاج عن طريق الوريد مرتين في الشهر، ويستهدف بشكل مباشر تراكم مادة “البيتا أميلويد” في الدماغ، المعروفة بأنها المحرك الرئيسي للتقدم في هذا المرض التنكسي.
أوضحت الدكتورة رؤى خلاف، استشارية الأعصاب المتخصصة في أمراض الذاكرة، أن هذا الدواء يمثل نقلة نوعية في كيفية تعامل الأطباء مع ألزهايمر، حيث يُعتبر علاجًا فعالًا يوجه ضربة قاضية للجذور المسببة للمرض بدلاً من مجرد تخفيف الأعراض. إلا أن العلاج ليس متاحًا للجميع؛ فهو مخصص فقط لحالات معينة من المرض، مثل الخرف الخفيف والاختلال الإدراكي البسيط، مع ضرورة إجراء فحوصات جينية سابقة.
حذرت الدكتورة خلاف من استخدام الدواء للوقاية، مشددةً على أنه يتطلب تقييمًا طبيًا شاملاً، بما في ذلك تقييمات دورية للتأكد من عدم وجود مضاعفات. أيضًا، تحدثت عن أهمية نمط الحياة الصحي في تقليل مخاطر الإصابة، مشيرة إلى أهمية الرياضة والنشاط الذهني.
بهذا الإطلاق، تتطلع المملكة إلى تقديم أمل جديد لملايين المرضى وأسرهم، مع التركيز على التشخيص المبكر وأهمية الرعاية المستمرة.
تعليقات