
أظهرت دراسة جديدة من جامعة مكماستر في كندا أن العديد من الأشخاص قد يحمّلون الغلوتين بصورة خاطئة مسؤولية مشاكل المعدة، خصوصاً مرض متلازمة القولون العصبي (IBS). وقد أجريت تجربة على أكثر من عشرين مريضاً، حيث تناول المشاركون أطعمة تحتوي على الغلوتين وأخرى خالية منه. النتائج أوضحت أن الأعراض تفاقمت بعد تناول الأغذية المحتوية على الغلوتين بنفس القدر الذي شهدوه عند تناول أغذية خالية منه، مما يثير الشكوك حول العلاقة المباشرة بين الغلوتين وأعراض القولون العصبي.
وفقاً للباحثين، يبدو أن توقعات المرضى تلعب دورًا رئيسيًا في تفاقم الأعراض، حيث أبلغ 93% من المشاركين عن أحداث سلبية بغض النظر عن نوع الغذاء الذي تناولوه. ويشير الباحثون إلى ضرورة تحسين الرعاية الصحية للمرضى من خلال جلسات دعم نفسي تساعدهم في فهم دور الغلوتين بشكل أفضل والتغلب على التصورات السلبية عنه.
الدراسة لا تلغي قدرة الغلوتين على التسبب في مشاكل صحية لبعض الأشخاص، لكنها تدعو إلى إعادة النظر في تصورات المجتمع حوله وفتح النقاشات الداعمة لتخفيف الوصمة المرتبطة به.
تعليقات