كشف باحثون في جامعة مانشستر عن أن إشارات الرادار الناتجة عن المطارات يمكن أن تكشف عن وجود البشرية لأجسام فضائية متقدمة، حيث تمتد قدرة الاكتشاف لنحو 200 سنة ضوئية. في دراسة جديدة، أشار راميرو كايس سايد، مرشح الدكتوراه في الفيزياء الفلكية، إلى أن الأنظمة المستخدمة في المطارات، سواء المدنية أو العسكرية، تمرر إشارات كهرومغناطيسية قد تبدو اصطناعية للمراقبين في الفضاء.
يمكن للمراقبين في مناطق معينة من الفضاء التعرف على هذه الإشارات بشكل واضح، مما يجعلها علامة على وجود الحياة الذكية. ومع أن المسافة القصوى التي يمكن للأجانب اكتشافها حاليًا تقتصر على 75 سنة ضوئية، إلا أن إشارات المطارات القوية تُظهر إمكانية اكتشافها للأجسام الواقعة على بعد 200 سنة ضوئية، مما يفتح بابًا جديدًا لفهم تفاعلاتنا المحتملة مع كائنات فضائية.
الهدف من هذه الأبحاث لا يكمن فقط في اكتشاف الحياة الفضائية، بل أيضًا في توجيه الأبحاث المستقبلية حول التقنيات القابلة للاكتشاف وتعزيز السلامة في مجال الاتصالات الراديوية. يؤكد الخبراء أن وعي الإنسان بوجوده في الكون يمكن أن يسهم بشكل كبير في إدارة تأثير التكنولوجيا على بيئتنا الفضائية.