الجمعة, مايو 23

    أعلنت حكومة أبوظبي عن إطلاق نموذج ذكاء اصطناعي متقدم ومبتكر يحمل اسم “فالكون عربي”، يُعتبر أول نموذج عربي من نوعه يُطور خصيصًا للتعامل مع اللغة العربية بمختلف لهجاتها. يأتي هذا الإصدار في إطار جهود الإمارات الحثيثة لتعزيز مكانتها الريادية في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على مستوى الشرق الأوسط.

    تم تدريب “فالكون عربي” على مجموعة بيانات واسعة تشمل اللغة العربية الفصحى واللهجات المحلية، مما منحه قدرة تفوق نماذج أخرى أكبر حجماً بعشرة أضعاف في الأداء والفعالية. إلى جانب ذلك، كشفت الإمارات عن نموذج أصغر يُعرف بـ”فالكون H1″، الذي يتفوق على نماذج منافسة من شركات كبرى مثل “ميتا” و”علي بابا”، مما يعكس حرص الدولة على تقديم حلول متطورة وبتكلفة مجدية تتناسب مع احتياجات المنطقة.

    رغم تفوق “فالكون” في كثير من الجوانب، إلا أنه يواجه تحديات من النماذج المفتوحة المصدر التي تقدمت بها شركات عالمية مثل “ميتا” و”ديب سيك” الصينية. ويُذكر أن معهد الابتكار التكنولوجي تمكن العام الماضي من الحصول على المرتبة الأولى بين نماذج الذكاء الاصطناعي المفتوحة المصدر على منصة “هاجينج فيس”، في حين لم يكن “فالكون” ضمن قائمة أفضل 500 نموذج قبل فترة قصيرة.

    تعزيزاً لهذا التوجه، تتجه الإمارات أيضاً نحو بناء بنية تحتية قوية لدعم تقنية الذكاء الاصطناعي، حيث أعلنت شركة G42 عن مشروع لإنشاء مركز بيانات ضخم بطاقة 5 جيجاواط في أبوظبي بالتعاون مع شركات أمريكية. بالإضافة إلى ذلك، تعمل شركة MGX، التي تأسست بالشراكة مع G42، مع شركة “إنفيديا” على إقامة أكبر مجمع لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في أوروبا، مما يعكس استراتيجية الإمارات الطموحة لتصبح مركزًا إقليميًا وعالميًا لتقنيات المستقبل.

    اترك تعليقاً