تواجه جهود تعزيز تصنيع هواتف “آيفون” داخل الولايات المتحدة عقبات عدة، من بينها تحديات تقنية تتعلق بعملية تثبيت البراغي الصغيرة في أجهزة الهاتف. يأتي ذلك في ظل تهديد الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على أجهزة “آيفون” التي تُصنع خارج البلاد، في مسعى لدعم الصناعة المحلية.
في تصريحات رسمية، أكد الرئيس الأمريكي أنه يعتزم تطبيق هذه الرسوم على جميع الهواتف المستوردة، بما في ذلك أجهزة شركات كبرى مثل “سامسونج”. وأشار إلى وجود تفاهمات سابقة مع تيم كوك، المدير التنفيذي لشركة “أبل”، لكنه أعرب عن تخوفه من توجهات “أبل” لتوسيع عمليات التصنيع في الهند بدلاً من الولايات المتحدة.
من جهته، تحدث وزير التجارة الأمريكي حول إمكانية تحسين عمليات الإنتاج من خلال أتمتة تثبيت البراغي باستخدام تقنيات الروبوت المتقدمة، وهو ما قد يوفر وظائف للعمال المهرة. لكنه أشار إلى أن التكنولوجيا المطلوبة لتنفيذ هذه الخطوة لم تتوفر بعد، ما يرفع من تعقيدات نقل خطوط الإنتاج محلياً.
خبراء الصناعة توقعوا أن استكمال عملية تصنيع “آيفون” بالكامل في الولايات المتحدة قد يستغرق حتى عقد من الزمن، مع توقعات بارتفاع سعر الهاتف ليصل إلى نحو 3500 دولار، مقارنة بالسعر الحالي البالغ حوالي 1200 دولار. تلك الزيادة المتوقعة في التكلفة تمثل عبئاً إضافياً على المستهلك الأمريكي، ما قد يثير تحفظات واسعة تجاه هذه الخطوات.
يظل التحدي الأكبر أمام هذا الاتجاه يكمن في إيجاد التوازن بين دعم الإنتاج المحلي والحفاظ على أسعار معقولة تلبي رغبات السوق والمستهلكين.