تشهد الولايات المتحدة أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة قرار إدارة ترامب بقطع المساعدات الغذائية الدولية. في خطوة مثيرة للجدل، قررت الحكومة إحراق كميات كبيرة من المواد الغذائية، بما في ذلك 800 ألف دولار من البسكويت عالي الطاقة، الذي كان من المزمع توزيعه على الأطفال الجائعين في باكستان وأفغانستان.
تأتي هذه الخطوة في سياق التخفيضات الكبيرة التي شهدتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والتي باتت على وشك الإغلاق بالكامل. بينما يحذر الخبراء من أن هذه السياسات قد تؤدي إلى مجاعة واسعة النطاق تهدد حياة ملايين الأشخاص حول العالم، فإن الحكومة تتجاهل المناشدات بتحويل هذه المواد الغذائية إلى المحتاجين.
تتزايد انتقادات مسؤولي الوكالة، الذين يعتبرون هذا الإجراء واحدًا من أكبر التبديدات الغذائية في تاريخ المساعدات الأمريكية. وفي ظل تزايد المخاوف من تكدس مزيد من المواد الغذائية في المخازن، يواجه المجتمع الدولي خطر فقدان السيطرة على أزمة إنسانية متصاعدة.
تؤكد التقارير أن العواقب المحتملة لهذه السياسات قد تشمل وفاة 14 مليون شخص، بينهم أطفال، في السنوات القادمة، مما يثير علامات الاستفهام حول دوافع هذا التوجه المخالف للأخلاق الإنسانية.
تعليقات