
تتواصل القضايا في محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، حيث رفعت سيدة عشرات الدعاوى القانونية ضد مطلقها، مطالبة بتعويضات مالية تتجاوز 1.8 مليون جنيه نتيجة عدم سداد نفقات أولادها. تروي السيدة أن مطلقها طلقها غيابياً بعد ثلاثة وعشرين عاماً من الزواج، وتركها تعاني في الشارع دون أي دعم أو مساعدة.
في شهادتها المحزنة، تقول الأم الحاضنة لثلاثة أطفال إن الحياة مع زوجها كانت مليئة بالمعاناة، حيث عانت من العنف والتهديد. بعد الطلاق، اختفى الزوج تماماً عن حياة أطفاله ورفض تقديم أي نفقات لهم، رغم وضعه المالي المريح. تصف السيدة مشاعر الفقد والحرج التي مرت بها، أمام تحديات تربية أبنائها في ظروف قاسية.
تتابع السيدة تفاصيل المعاناة التي عاشتها، موضحة أن محاولاتها المتكررة للتواصل مع مطلقها كانت تصطدم بجدار من الرفض والتجاهل، مما اضطرها إلى اللجوء إلى القضاء لحفظ حقوقها وحقوق أطفالها. التزامها بالمضي قدماً في الإجراءات القانونية يعكس رغبتها في تأمين مستقبل أفضل لأبنائها، رغم الصعوبات الكبيرة التي تواجهها.
تسجل هذه الحالة إنذاراً للأسر والمجتمع حول خطورة إهمال الواجبات الأسرية، وأهمية الوقوف بجانب الأمهات في ظروفهم الصعبة، حيث تمثل تلك القصص جزءاً من معاناة شريحة واسعة من النساء في المجتمع.
تعليقات