الإثنين, مايو 12

    يواصل مكتب حقوق الطبع والنشر الأميركي دراسة القضايا المتعلقة بحماية حقوق الملكية الفكرية للأعمال الإبداعية التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تم تسجيل أكثر من ألف عمل إبداعي للمقدمين الذين كشفوا عن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إنتاج محتواهم. وأثارت جاليس مانجوم، مساعدة المستشار العام بالمكتب، تساؤلات حول الدور الحقيقي للذكاء الاصطناعي في تعزيز التعبير الإنساني، وما إذا كان بمثابة أداة مساعدة أو جهة مستقلة تتخذ قرارات تعبيرية.

    وأشار تقرير صدر في يناير إلى تسجيل مئات الأعمال التي تدمج الذكاء الاصطناعي في إنتاجها، رغم موجة مقاومة شديدة من قبل عدد من الفنانين الذين يعبرون عن مخاوفهم تجاه تأثير هذه التكنولوجيا على الإبداع الفني. في سياق هذا الجدل، أعلن المكتب تعديل إرشاداته الرسمية، مؤكداً أن المواد الناتجة عن الذكاء الاصطناعي تحظى بحماية حقوق الطبع والنشر فقط إذا كانت تستند إلى عمل إبداعي أصلي من صنع الإنسان.

    ويعني هذا أن الصور أو المحتويات التي تُنتج بشكل كامل بواسطة أدوات مثل DALL-E أو ChatGPT أو Midjourney لا يمكن حمايتها قانونياً، بغض النظر عن الجهد المبذول في توجيهها. ومع ذلك، يُتاح للمبدعين تسجيل حقوق الطبع والنشر على الأعمال التي تم “تحسينها” باستخدام الذكاء الاصطناعي، مثل إزالة عناصر غير مرغوبة من الصور أو استخدام أدوات لتثبيت الفيديو.

    ويتهيأ المكتب لإصدار جزء ثالث من تقريره خلال العام الجاري، يتضمن مزيدًا من التوضيحات حول شروط التحكم البشري الضرورية في العملية التعبيرية للأعمال المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بهدف ضمان توازن بين الابتكار التكنولوجي وحماية الحقوق الفكرية.

    اترك تعليقاً