مدينة سكاكا تتألق اليوم كمركز للابتكار التعاوني، حيث شهدت انطلاقة ملتقى التعاونيات بمنطقة الجوف تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز. هذا الحدث الهام، الذي نظمته وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، يمثل نقطة تحول في دعم وتطوير القطاع التعاوني في المنطقة، ويؤكد على الدور الحيوي الذي يلعبه في تحقيق التنمية المستدامة.

بحضور رفيع المستوى، تقدمه وكيل إمارة منطقة الجوف حسين بن محمد آل سلطان، والمدير العام للإدارة العامة للجمعيات التعاونية بالوزارة معن بن علي العنقري، إضافة إلى مدير عام فرع الوزارة بالمنطقة نائل بن عبدالعزيز الرويلي، اجتمع نخبة من القيادات والخبراء لاستعراض أحدث الاستراتيجيات والمبادرات التي تهدف إلى تمكين الجمعيات التعاونية وتعزيز مساهمتها في الاقتصاد المحلي.

الملتقى استهل بكلمة للمدير العام للجمعيات التعاونية، سلط فيها الضوء على الجهود الحثيثة التي بذلت لتعزيز دور هذا القطاع الحيوي، وأكد على أهمية تحقيق المستهدفات الاستراتيجية التي وضعتها الإستراتيجية الوطنية للقطاع التعاوني. كما شدد على ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التعاونيات ودورها في تحقيق التنمية الشاملة.

من جانبه، رحب مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالحضور، مشيدًا بأهمية القطاع التعاوني في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدًا على الدور المحوري الذي يلعبه في توفير فرص العمل وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين. كما أعرب عن خالص شكره وتقديره لسمو أمير منطقة الجوف على رعايته الكريمة واهتمامه الدائم بهذا الملتقى الذي يمثل فرصة قيمة لتبادل الخبرات والمعرفة.

الجلسات الحوارية كانت محورًا أساسيًا في فعاليات الملتقى، حيث شارك ممثلون من مختلف القطاعات في مناقشات مثمرة للإجابة على استفسارات الحضور واستعراض المبادرات المتعلقة بتمكين القطاع التعاوني. كما شهد الملتقى جلسات استشارية بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة، بهدف تقديم خدمات متخصصة للجمعيات التعاونية في المنطقة ومساعدتها على تحقيق أهدافها.

وفي لفتة تقديرية، قام وكيل إمارة المنطقة بتكريم الجهات الحكومية والخاصة المشاركة والداعمة للملتقى، تقديرًا لجهودهم في دعم القطاع التعاوني وتعزيز دوره في التنمية المستدامة. هذا التكريم يعكس التزام المنطقة بدعم القطاع التعاوني وتشجيع المبادرات التي تساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030.

شاركها.
اترك تعليقاً