في حدث غير مسبوق، حقق نادي الهلال نتائج مالية قوية خلال مشاركته في كأس العالم للأندية 2025، إذ حصد مبلغاً يصل إلى 34 مليون و175 ألف دولار. وعلى الرغم من هذا الإنجاز، إلا أن الفريق يبدو غير مهتم بالاستفادة من هذه المكافآت، خصوصاً في ظل أولويات أخرى تتعلق بتعزيز صفوفه.

الهلال تمكن من الوصول إلى ربع النهائي بعد الفوز على مانشستر سيتي في مباراة مثيرة انتهت (4-3)، لكنه يواجه تحدياً كبيراً في تغيير مسار أولوياته، خصوصاً مع مواجهته المقبلة أمام فلومينينسي البرازيلي. الفائز في هذه المباراة سيحصل على مكافأة تقدر بـ21 مليون دولار، ما قد يساعد في تحسين ميزانية النادي، لكن هناك تساؤلات حول أهمية هذه المكافات بالنسبة لإدارة الهلال.

بالنظر لاجمالي المصروفات، فقد أنفق الهلال أكثر من 350 مليون يورو لتدعيم الفريق في سوق الانتقالات الصيفية لعام 2023، مما يعني أن المكافآت من كأس العالم للأندية لا تشكل سوى جزء ضئيل من مصروفاته. ومن بين العقود الباهظة، كان تعاقده مع متعب الحربي من الشباب، والذي كلف النادي حوالي 29 مليون يورو، على الرغم من تواجده على مقاعد البدلاء في البطولة.

بالإضافة إلى ذلك، الهلال قام بتسجّل أغلى الصفقات في تاريخه، حيث بلغ مجموع صفقات الصيف الماضي 10 صفقات تجاوزت قيمتها 20 مليون يورو. تطرح هذه المعطيات تساؤلات حول مدى تأثير المكافآت المالية على استراتيجية إدارة الهلال، ومدى قدرتها على تحقيق انجازات مستدامة في مواجهات قارية مهمة.

شاركها.
اترك تعليقاً