تشهد شبكة الإنترنت تحولاً جذرياً مع ظهور متصفح جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي، يُعرف بـ “Comet”. هذا المتصفح يعد بتغيير طريقة تفاعل المستخدمين مع الإنترنت، حيث يسعى للتخلص من النقرات التقليدية والإعلانات المزعجة التي تسيطر على تجربة التصفح اليوم.
تم تصميم “Comet” ليعمل كـ”مساعد ذكي” يساعد المستخدمين في إنجاز المهام بطريقة سلسة ومباشرة، كتحديد خيارات الشراء ومقارنة الأسعار. وبدلاً من التنقل بين العديد من علامات التبويب، يمكن للمستخدمين ببساطة طرح أسئلتهم والحصول على إجابات فورية ضمن حوار طبيعي.
يأتي هذا الابتكار ليتحدى هيمنة جوجل كروم، التي كانت لعقود البوابة الرئيسية للإنترنت. مع دخول “Comet” وفتح الطريق لمتصفحات أخرى مثله، ستواجه جوجل ضغوطاً أكبر للحفاظ على نموذجها التقليدي وإيراداتها الإعلانية.
إن كان النجاح حليف “Comet” أو المشاريع الأخرى مثل متصفح OpenAI المرتقب، فقد يكون هذا بمثابة بداية لمرحلة جديدة من العمل الرقمي، حيث تُعيد هذه الأدوات تعريف كيفية الوصول إلى المعلومات من دون الحاجة إلى البحث التقليدي، مما يفتح آفاقاً جديدة لمستقبل الإنترنت.