الإثنين, يونيو 16

    أثارت شركة ميتا جدلاً واسعًا عقب إطلاقها لتطبيق Meta AI في 29 أبريل، نتيجة لمخاوف كبيرة بشأن خصوصية بيانات المستخدمين. التطبيق الجديد يتيح للمستخدمين خيار مشاركة نتائج الاستعلامات مع الجمهور، إلا أن غياب التوضيحات الكافية حول إعدادات الخصوصية أدى إلى تسرب بيانات حساسة تشمل تعليقات صوتية، صور، ونصوص.

    تفاجأ العديد من المستخدمين بنشر محتوى يحمل معلومات شخصية حساسة، منها توجيهات قد تُستخدم في أنشطة غير قانونية مثل التهرب الضريبي أو تقديم استشارات قانونية مستخدمة أسماءهم الحقيقية. وأشار متخصصون في الأمن السيبراني إلى ظهور بيانات تتضمن عناوين المنازل وتفاصيل قضايا قانونية، ما زاد المخاوف بشأن استغلال هذه المعلومات.

    رغم تحقيق التطبيق لعدد تحميلات تجاوز 6.5 مليون منذ إطلاقه، إلا أن عدم وجود سياسات واضحة لحماية خصوصية المستخدمين يطرح تساؤلات حول استراتيجية ميتا في دمج ميزات قد تعرض بيانات حساسة للنشر الجماعي. كما لوحظت منشورات ذات طابع ساخر، مما يجعل المستخدمين عرضة لمواقف محرجة وضرر نفسي.

    حتى الآن، لم تصدر ميتا أي تصريحات رسمية تعالج هذه الانتقادات أو تقدم حلولاً لحماية بيانات المستخدمين في التطبيق، مما يبرز الحاجة الملحة لمراجعة أساليب الخصوصية في ظل التحديات المتزايدة في العصر الرقمي.

    ينبغي على المستخدمين التحلي بالحذر والوعي الكامل بمخاطر مشاركة المعلومات الشخصية عبر Meta AI، لا سيما في ظل غياب الشفافية حول حماية الخصوصية.

    اترك تعليقاً