السبت, يونيو 7

    تجري شركتا مايكروسوفت وOpenAI مراجعة شاملة لشراكتهما الاستراتيجية التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، بهدف تعزيز مصالح الطرفين وتحديد معالم جديدة للعلاقة بينهما. وتأتي هذه الخطوة مع سعي OpenAI، المطورة لنموذج ChatGPT، إلى إعادة صياغة عقدها مع مايكروسوفت لإتاحة إمكانية طرحها لعامة المستثمرين مستقبلاً، مع ضمان استمرار مايكروسوفت في الحصول على حقوق الوصول إلى أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي التي تطورها الشركة.

    تشهد المفاوضات نقاشات حامية حول حصة مايكروسوفت في حال قررت OpenAI إعادة هيكلة استثماراتها، ولا سيما بعد أن ضخ العملاق التكنولوجي استثماراً بقيمة 13 مليار دولار ضمن شراكتهما التي انطلقت عام 2019. ومن المتوقع أن تسعى OpenAI إلى تقليل اعتمادها على مايكروسوفت، عبر تطوير بنية تحتية حوسبية خاصة بالتعاون مع شركاء آخرين.

    على الرغم من العلاقة الطويلة التي تمتد حتى عام 2030، والتي تمنح مايكروسوفت حقوقاً مستمرة للوصول إلى الابتكارات والتقنيات التي تقدمها OpenAI، تشهد الشراكة توتراً ينجم عن اختلاف أساليب العمل والرؤى بين الجانبين. وقد أشار مسؤول في مايكروسوفت إلى أن الأمور لم تصل إلى نقطة الانفصال التام، مشدداً على استمرار الحوار بين الطرفين.

    في الوقت نفسه، تسعى OpenAI إلى التحول إلى كيان لشركة منفعة عامة يستهدف تحقيق أهداف اجتماعية، مع مراعاة التحديات القانونية التي تحيط بهذا التحول، خصوصاً فيما يتعلق بالحفاظ على السيطرة من قبل المؤسسة غير الربحية. وتتولى السلطات في ولايتي كاليفورنيا وديلاوير متابعة خطوات OpenAI لضمان توافقها مع مبادئها الخيرية ومنع تضارب المصالح مع أهداف الربح.

    تعد هذه التطورات محور اهتمام واسع في عالم التكنولوجيا، حيث تبقى الشراكة بين عملاق البرمجيات وشركة الذكاء الاصطناعي الرائدة عنصراً حاسماً في مستقبل تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي وأنماط التعاون بين الشركات الكبرى والكيانات الناشئة.

    اترك تعليقاً