تشتعل المنافسة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول السيطرة على التكنولوجيا الكبرى، حيث أصدرت إدارة ترامب تعريفات جديدة بنسبة 30% على السلع الواردة من الاتحاد، وسط تصاعد التوترات الناجمة عن تنظيمات بروكسل للذكاء الاصطناعي. يأتي هذا في وقت أطلق فيه الاتحاد الأوروبي “مدونة للممارسات” تهدف إلى معالجة مخاوف السلامة العامة، رغم أن تعليماتها غير ملزمة قانونياً.

في ظل هذه الأجواء المتوترة، انتقدت شركات التكنولوجيا الأميركية، مثل Google وMeta، هذه اللوائح الجديدة، فيما تسعى إدارة ترامب للدفاع عن “الهيمنة الأمريكية” في القطاع. وقد فرض الاتحاد الأوروبي غرامات كبيرة على شركات التكنولوجيا الأمريكية، مثل غرامة تتجاوز 200 مليون دولار على Meta بسبب انتهاكات تتعلق بقوانين الأسواق الرقمية.

على الرغم من الضغوط، يبدو أن الاتحاد الأوروبي مصمم على الحفاظ على استقلاله التنظيمي، في حين أن التحذيرات من تدابير انتقامية تلوح في الأفق. السؤال المطروح الآن هو: هل ستؤدي هذه التعريفات إلى تصعيد المواجهة؟ إذ تشير التوقعات إلى أن يتجاوز الصراع بين الجانبين مجرد القوانين إلى معركة حول السيادة الرقمية العالمية.

شاركها.
اترك تعليقاً