في خطوة دبلوماسية لافتة، أصدرت 15 دولة، منها فرنسا وإسبانيا وكندا وأستراليا، نداءً مشتركًا يدعو دول العالم للاعتراف بدولة فلسطين. جاء هذا النداء بعد مؤتمر وزاري أقيم في نيويورك، تحت رعاية مشتركة من المملكة العربية السعودية ودولة أوروبية، بهدف إحياء حل الدولتين. تُعتبر هذه المبادرة ضرورية أكثر من أي وقت مضى، في ظل تصاعد التوترات الناتجة عن الحرب المستمرة في غزة وتوسع الاستيطان في الضفة الغربية، مما يهدد آفاق السلام.
صرح وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو بأنها دعوة تعكس التزامًا دوليًا متزايدًا لنصرة الحقوق الفلسطينية. ومن بين الدول التي شاركت في المناشدة، توجد تسع دول لم تعترف بعد بدولة فلسطين، مثل كندا وأستراليا، لكن هذه الدول أبدت استعدادهما للاعتراف، مما يعكس تحولًا في مواقفها الدبلوماسية.
في سياق مشابه، أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أنه ستعترف بلاده بفلسطين في حال عدم اتخاذ إسرائيل خطوات معينة، مما يشير إلى وجود حراك دولي يتجاوز الأطر التقليدية. كما تأتي هذه الدعوات في وقت يتصاعد فيه الضغط على القرار السياسي في الشرق الأوسط.
تساؤلات كثيرة تطرح حول ما إذا كانت هذه المبادرات ستسهم فعليًا في تغيير ديناميكيات الصراع وفتح أبواب السلام، خصوصًا في ظل الظروف المعقدة الحالية. يبدو أن الوقت قد حان لتفعيل هذه الاهتمامات على أرض الواقع، مما قد يسهم في تحقيق سلام عادل ومستدام في المنطقة.
تعليقات