في لفتة إنسانية تعكس أسمى معاني التضحية والإيثار، قام الشاب حمود بن خزيم بن شملان بالتبرع بكليته لشقيقه فايز، الذي عانى طيلة العام الماضي من الفشل الكلوي. شهدت مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني عملية زراعة الكلية، التي تكللت بالنجاح وسط أجواء من الفرح والامتنان.
فايز الخزيم، الذي عاش تجربة مؤلمة مع الغسيل الكلوي وتأثيراته السلبية على صحته وحياته اليومية، قال في حديثه: “بدأت رحلة معاناتي منذ أكثر من عام. كانت الجلسات تتطلب مني الكثير من الوقت والجهد، حتى جاء شقيقي حمود ليكسر سلاسل هذه المعاناة”.
العملية التي أجريت، أعدت بمثابة نقطة تحول جذرية في حياة الأخوين، حيث أعرب فايز عن سعادته بالنجاح، قائلاً: “اللهم لك الحمد والشكر على نجاح العملية. أنا الآن بخير وأخي حمود كذلك، جزاه الله عني خير الجزاء”.
مثل هذا النموذج من الإيثار حظي بتقدير واسع من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتُبرت قصتهم مثالًا يحتذى به في الأسرة والتضحية. فقد تفاعل الكثيرون مع هذه اللفتة العميقة، معبرين عن إعجابهم بعمق الروابط الأسرية وأهمية العمل الإنساني في تلك الأوقات العصيبة. إن قصص مثل هذه تعيد الأمل في الإنسانية وتسلط الضوء على قيمة الأسرة وقوة الروابط التي تربط بين أفرادها.
تعليقات