روبوت الدردشة الجديد “موفي ميت” من شركة ميتا يدخل عالم السينما بهدف تغيير تجربة المشاهدين وتحفيزهم على العودة إلى دور العرض. هذه التقنية الحديثة التي أطلقها مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، تعمل على إرسال معلومات طريفة وأسئلة متعلقة بالأفلام إلى الهواتف المحمولة للمشاهدين أثناء عرض الفيلم، لتوفير تفاعل أكثر حيوية داخل القاعات السينمائية.
اختبرت ميتا هذا الروبوت خلال عرض فيلم M3GAN بالتعاون مع شركة الإنتاج “بلوم هاوس”. وأظهرت التجربة نتائج متباينة بين الحضور، حيث عبر بعض المشاهدين عن انزعاجهم من اضطرارهم لاستخدام هواتفهم خلال العرض، بينما اعتبر آخرون التجربة غير ناجحة وأجزاء منها مشتتة للانتباه.
ويأتي هذا الابتكار في وقت تشهد فيه صناعة السينما الأمريكية تراجعاً ملحوظاً في مبيعات التذاكر، حيث انخفضت الإيرادات من أكثر من 11 مليار دولار في 2019 إلى 8.6 مليار دولار في العام الماضي. في ظل هذه التحديات، تبحث شركات السينما عن طرق جديدة لجذب الجمهور، وميزة التفاعل الرقمية التي يقدمها “موفي ميت” تمثل محاولة جريئة لتجديد هذه العلاقة.
على الرغم من الآراء المتباينة حول استخدام الهواتف داخل دور العرض، تستمر ميتا في العمل على تطوير استراتيجياتها لتلبية توقعات المشاهدين وتحقيق التوازن بين التكنولوجيا وتجربة السينما التقليدية، في سعيها لإعادة الحياة إلى القاعات السينمائية التي تواجه تحديات كبيرة في الوقت الراهن.