روسيا تحظر “Speedtest” بسبب تسريب بيانات حساسة للغرب

روسيا تحظر “Speedtest” بسبب تسريب بيانات حساسة للغرب

في قرار مفاجئ يعكس التوترات المتزايدة في الساحة الرقمية، أعلنت الهيئة الفيدرالية الروسية للرقابة على الاتصالات عن حظر استخدام خدمة “Speedtest” داخل البلاد. يأتي هذا القرار الذي تم التصديق عليه بموجب مرسوم حكومي في فبراير 2022، كخطوة تهدف إلى تعزيز الأمن السيبراني وحماية المعلومات الحساسة من تسربها إلى الخارج.

وفقًا لما صرح به أنطون نيمكين، عضو لجنة سياسة المعلومات في مجلس الدوما، فإن التطبيق المعروف لقياس سرعة الإنترنت يقوم بجمع بيانات تقنية حساسة حول بنية الشبكات في روسيا. وأشار نيمكين إلى أن الشركة الأمريكية المشغلة للتطبيق، “Ookla”، تجعل هذه البيانات عرضة لاحتمالات وصول أجهزة الاستخبارات الغربية إليها.

وفي دلالة على عمق القلق الروسي حيال هذه المسألة، حذر النائب أنطون غوريلكين من أن “Speedtest” قد استخدمت كأداة لجمع المعلومات حول إعدادات الشبكات الداخلية لفترة طويلة، مما يعزز الشكوك بشأن ارتباط الخدمة بمصالح استخباراتية أجنبية.

كما أضاف نيمكين أن الأكاديمية الدولية للاتصالات كانت قد أصدرت تحذيرات سابقة بشأن المخاطر المحتملة لتلك المنصات، مما جعل القرار الروسي يبدو كإجراء استباقي في مواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة.

تتجه روسيا نحو تعزيز استقلالها الرقمي، حيث تؤكد الحكومة أن حظر “Speedtest” يُعد خطوة حيوية لحماية الأمن القومي الرقمي، خاصةً مع تزايد الاعتماد على التقنيات الحديثة واحتدام الصراعات السيبرانية عالمياً.

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.