أعلنت شركة سامسونج عن انطلاقة جديدة نحو استكشاف الفضاء من خلال إطلاق مشروع “المصنع الفضائي”، الذي يهدف إلى إقامة منشأة متكاملة لإطلاق الصواريخ. وتعتزم سامسونج إقامة شراكة استراتيجية مع قسم هندسة الطيران والفضاء في جامعة سول الوطنية لتأسيس مركز بحث وتطوير متخصص في بناء منصات الإطلاق الفضائية، ما يعكس توجهها نحو تعزيز حضورها في قطاع الفضاء المتنامي.
هذا التوسع يعتبر خطوة مهمة ضمن الاستراتيجية المستقبلية للشركة، التي تسعى لاستغلال الفرص الواعدة في سوق الفضاء، والذي يعد من المجالات الحيوية لتعزيز مكانة كوريا الجنوبية كمنافس قوي على الساحة العالمية. ويأتي ذلك بعد أن قامت “سامسونج إلكترونيكس” بتضمين خبراء في مجال الفضاء ضمن فريق “سامسونج ريسيرش” البحثي، في محاولة لبناء بنية تحتية فضائية متطورة تمكن من تطوير منصات الإطلاق التي ستدعم النمو الاقتصادي الوطني.
كما وقعت سامسونج اتفاقية تعاون مع معهد كوريا لعلوم الفلك والفضاء (KASI) لتطوير قمر اصطناعي صغير، ضمن مهمة “أرتميس 2” التابعة لوكالة ناسا الأمريكية، مما يؤكد التزام الشركة بالاندماج في المشاريع الفضائية الدولية.
تأتي هذه التحركات في ظل توقعات متفائلة لسوق خدمات الإطلاق الفضائي في الولايات المتحدة، والتي قد تصل قيمته إلى 18.7 مليار دولار بحلول عام 2034، بمعدل نمو سنوي 13.7%. ويشير الخبراء إلى أن خبرة كوريا الجنوبية في إنشاء المنشآت الصناعية المعقدة تمنحها فرصة قوية لتعزيز مكانتها في سوق بناء منصات الإطلاق الفضائية.
إلى جانب ذلك، عززت شركة Samsung Venture Investment Co حضورها في القطاع من خلال المشاركة في جولة تمويلية بقيمة 170 مليون دولار لشركة Loft Orbital الأمريكية الناشئة، ما يعكس اهتمام سامسونج المتزايد بالاستثمار في التكنولوجيا الفضائية والشركات الناشئة الرائدة في هذا المجال.