
تحيط المشهد الرقمي ظاهرة مقلقة تتمثل في بيع بيانات المستخدمين المسروقة من قبل شركة أمريكية ناشئة تُدعى “Farnsworth Intelligence”. حيث تتيح هذه الشركة، التي أسسها الشاب أيدان راني، البالغ من العمر 23 عامًا، إمكانية الوصول إلى قاعدة بيانات ضخمة تحتوي على معلومات شخصية حساسة مقابل 50 دولارًا فقط.
يظهر موقع الشركة “Infostealers.info” كوجهة رئيسية لتداول هذه المعلومات، التي تشمل عناوين المنازل، أرقام الهواتف، وحتى المعلومات الخصوصية الأخرى التي تم الحصول عليها من انتهاكات بيانات متعددة. يشار إلى أن هذه المعرفة لا تُعد مجرد بيانات عادية، بل تمس المجالات الحساسة مثل تسجيل دخول المستخدمين وكلمات المرور، متاحة لمن يستطيع تقديم مبرر مقبول للحصول عليها.
على الرغم من أن الشركات والحكومات تستخدم المعلومات لأغراض مشروعة، إلا أن صعوبة ضبط هذه الأنشطة تثير القلق. وينبه الخبراء إلى خطر انتشار مثل هذه البيانات المسروقة في أيدي الأفراد غير الموثوقين، مما يشكل تهديدًا للأمن الشخصي. في ظل هذه الأوضاع، تظل التساؤلات حول أخلاقيات تجارة المعلومات المسروقة قائمة، وتزداد حاجتنا إلى وضع معايير أكثر صرامة لحماية البيانات.
تعليقات