الخميس, يونيو 5

    تشهد سوق الروبوتات الذكية تطوراً لافتاً مع بروز شركة ناشئة تحمل اسم Intempus، تسعى إلى دفع حدود العلاقة بين الإنسان والآلة إلى مستوى أكثر إنسانية. تحت قيادة رائد الأعمال تيدي وارنر، تعمل الشركة على تطوير نظام مبتكر يضفي على الروبوتات خصائص حيوية تشبه تلك التي يمتلكها البشر، مثل التعرق والشعور بالقلق.

    يركز هذا النظام على تعزيز الذكاء العاطفي لدى الروبوتات، ما يمنحها القدرة على التعبير عن مشاعر كالفرح والخوف بطرق تتجاوز مجرد البرمجة التقليدية. وارنر أوضح أن الروبوتات ستصبح أكثر طبيعية في تفاعلها مع البشر من خلال محاكاة وظائف جسدية مثل معدل ضربات القلب ودرجات حرارة الجسم، بالإضافة إلى استجابات جسدية أخرى كالعرق.

    جاءت هذه الفكرة من رؤية وارنر للفجوة الكبيرة بين قدرات الإنسان والروبوت في الأداء الذهني والعاطفي، بعد تجربته السابقة في شركة Midjourney. ولسد هذه الفجوة، اعتمد على جمع بيانات دقيقة حول استجابات جسم الإنسان في مواقف مختلفة باستخدام جهاز كشف الكذب، لتطوير نموذج ذكاء اصطناعي يمنح الروبوتات تركيبة عاطفية معقدة.

    منذ انطلاق المشروع في سبتمبر الماضي، كون وارنر فريقاً بحثياً متخصصاً وأبرم شراكات مع سبعة مؤسسات مختلفة، ويجري حالياً تجارب ميدانية على الروبوتات التي تستخدم تقنية “الاستجابة الشعورية”. الهدف النهائي أن يشعر الأشخاص بتفاعل الروبوتات المشابه لتجربة التفاعل مع كائنات حية، مما يفتح آفاقاً جديدة في مجال التفاعل بين الإنسان والآلة، رغم التحديات والأسئلة الأخلاقية التي تطرحها هذه الابتكارات.

    اترك تعليقاً