صور الأقمار الصناعية تفضح ما حاولت إثيوبيا إخفاءه.. إزالة خرسانات من سد النهضة بسبب تسرب في ممرين

في تطور جديد يتعلق بملف سد النهضة المثير للجدل، كشفت صور الأقمار الصناعية ما حاولت إثيوبيا إخفاءه عن الرأي العام، بعد أن أظهرت وجود تسريب مائي من ممرين رئيسيين بالسد. هذا التسريب أجبر السلطات الإثيوبية على إزالة جزء خرساني في محاولة للسيطرة على الوضع، ما أثار جدلاً واسعاً بشأن سلامة السد ومستقبله الفني ومدى تأثيره على دول المصب، خاصة مصر والسودان.
صور الأقمار الصناعية تكشف المستور
التقطت الأقمار الصناعية صوراً حديثة لسد النهضة أظهرت بوضوح وجود تسرب كبير للمياه من ممرين في الجهة الشرقية للسد. هذه الصور أثارت علامات استفهام حول جودة الإنشاءات ومدى التزام الجانب الإثيوبي بمعايير الأمان الدولية في بناء السد.
إزالة جزء خرساني لمعالجة المشكلة
أظهرت الصور أيضاً بدء عمليات إزالة لكتل خرسانية في جسم السد، في محاولة لإصلاح التسرب الذي بات واضحاً ولا يمكن إنكاره. ويعد هذا الإجراء مؤشراً على أن هناك مشكلات هيكلية قد تهدد كفاءة السد أو تقلل من قدرته على حجز المياه كما كان مخططاً.
مخاوف مصرية وسودانية متجددة
أعاد هذا التسريب الجدل في القاهرة والخرطوم، حيث اعتبرت مصادر رسمية أن ما حدث يثبت مخاوفهما السابقة من عدم أمان السد وقدرته على الصمود، خاصة في ظل غياب أي اتفاق قانوني ملزم ينظم الملء والتشغيل ويحمي حقوق دولتي المصب.
خبراء يحذرون من عواقب أكبر
حذر خبراء ومهندسون من أن مثل هذه التسريبات قد تكون مؤشراً على وجود عيوب أكبر في تصميم أو تنفيذ السد، قد تؤدي إلى مشكلات جسيمة في المستقبل، ليس فقط على إثيوبيا، وإنما على كامل حوض النيل.
بينما تواصل إثيوبيا محاولاتها للسيطرة على الوضع، يبقى سد النهضة ملفاً ساخناً يحمل في طياته العديد من التساؤلات والمخاوف. ومع استمرار غياب الشفافية، سيظل القلق يسيطر على الأطراف المعنية، في انتظار حل عادل يحفظ حقوق الجميع ويضمن أمن المنطقة المائي.
تعليقات