في تصريحات حصرية، أثار هيديو كوجيما، مبتكر لعبة “Death Stranding”، جدلًا حول نظام العمل عن بُعد، مدللًا على تأثيرات هذا النظام في صناعة الألعاب. وقال كوجيما، في مقابلة مع صحيفة “The Guardian”، إن العمل عن بُعد يشبه تجربة تناول الوجبات السريعة، حيث يركز الموظف على مهمة معينة دون رؤية الصورة الكاملة. ويؤكد أن هذا النمط يعزل الأفراد عن بعضهم، ويؤدي إلى نقص في التواصل الفعّال الضروري لتطوير المشاريع المعقدة.

توصل كوجيما إلى استنتاجه من خلال تجربته مع مشروع “Death Stranding 2: On the Beach”، عندما واجه صعوبة في إدارة الأداء عن بُعد عبر منصة Zoom، مقررًا أن 1% فقط من الذات يظهر خلال الاجتماعات الافتراضية. كما شبه العمل الجماعي في الألعاب بصناعة كرة القدم، حيث يتطلب الأمر تواجد اللاعبين معًا لتشكيل فريق متماسك.

وعلى الرغم من انتقاداته لنظام العمل عن بُعد، عارض كوجيما فكرة إجبار الموظفين على العودة إلى المكتب. بل، دعا إلى ضرورة الإقناع بدلاً من الإكراه، مشيرًا إلى أن التعاون المباشر بين أعضاء الفريق لا يمكن تعويضه بالتكنولوجيا.

ومع ذلك، يبدو أن كوجيما يتجه بخطى جريئة نحو المستقبل، حيث أعلن عن رغبته في تطوير لعبة في محطة الفضاء الدولية، معتبرًا ذلك خطوة جديدة في التجربة التفاعلية. يشير إلى أنه يريد خلق تجربة حية حقًا في الفضاء، واستكشاف آفاق جديدة لم يتطرق إليها أحد في صناعة الألعاب. بينما يواصل العمل مع فريقه على مشاريع جديدة مثل “OD” و”Physint”، يبقى كوجيما أحد أبرز المبتكرين في عالم الألعاب، مترقبًا القادم في هذا المجال المتطور.

شاركها.
اترك تعليقاً