في تصريحات حديثة حملت رؤية مستقبلية مثيرة، أوضح مارك زوكربيرج أن طبيعة العلاقات الإنسانية ستشهد تحولات جذرية بفضل تقدمات الذكاء الاصطناعي. وأشار إلى أن أغلب علاقات الصداقة في المستقبل قد تكون افتراضية بشكل كبير، معتمدة على أدوات وتقنيات ذكية تعيد صياغة التفاعل الاجتماعي.
وشدد زوكربيرج على الدور المحوري الذي سيلعبه الذكاء الاصطناعي في تعزيز الروابط الاجتماعية، من خلال تسهيل التفاهم بين الأفراد وتحسين جودة التواصل اليومي. هذه التكنولوجيا، حسب رؤيته، ليست فقط لتحسين التفاعل بل لتعميق الفهم بين الناس، مما قد يفتح آفاقًا جديدة لتقوية العلاقات الإنسانية التقليدية.
أضاف أن الذكاء الاصطناعي يمتد تأثيره ليشمل مجالات حيوية كالتعليم، حيث يمكن للأنظمة الذكية أن تخصص المحتوى بشكل فردي وفق احتياجات كل مستخدم، مما يعزز التعلم ويزيد من الابتكار والإبداع في طرق التعاون بين الأفراد.
وفي ختام حديثه، نبه زوكربيرج إلى أهمية موازنة الانفتاح على التكنولوجيا مع الحفاظ على القيم الإنسانية الأساسية، مؤكدًا أن تبني الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون مدروسًا بحذر، بحيث يعزز العلاقات ولا يسبب لها ضررًا. هذه الرؤية تطرح تحديًا وفرصة في آن واحد لبناء مستقبل يكون فيه التقدم التقني منسجمًا مع معايير التواصل الإنساني العميق.