تشير بيانات جديدة من شركة مرسيدس بنز إلى تأثير السياسات التجارية العالمية على أعمالها، خصوصًا مع عودة ترامب إلى استخدام التعريفات كوسيلة لتعزيز الصناعة المحلية. رغم نمو مبيعات سياراتها الفاخرة في الولايات المتحدة، حيث زاد الطلب على موديلات مثل AMG وG-Class بنسبة 26%، إلا أن الشركة شهدت انخفاضًا في مبيعاتها العالمية بنسبة 9% خلال الربع الثاني من عام 2025.

وتعزو مرسيدس هذا التراجع إلى “سياسات التعريفات العالمية الجديدة” التي أدت إلى إبطاء عمليات التسليم مع الحفاظ على مخزونات الوكلاء منخفضة. وقد أشار ماثياس جيسن، عضو مجلس إدارة الشركة، إلى أن السوق لا يعاني من نقص الطلب، بل من القيود الناتجة عن الظروف الجيوسياسية.

بينما عززت مبيعاتها في أمريكا، حيث شكلت المركبات العليا أكثر من 14% من إجمالي المبيعات، يواجه السوق الصيني تحديات كبيرة بسبب المنافسة الشرسة. وبالرغم من نجاحات بعض طرازاتها الكهربائية، تظل الشركة تواجه صعوبات في التكيف السريع مع التغيرات في سوق السيارات الكهربائية. الوضع الحالي يؤكد أن السياسات التجارية تلعب دورًا محوريًا في توجيه صناعة السيارات العالمية.

شاركها.
اترك تعليقاً