حققت وكالة الفضاء الأوروبية إنجازًا رائدًا في مجال الاتصالات الفضائية، حيث استخدمت ليزرًا قويًا للتواصل مع مركبة فضائية تقع على بُعد 165 مليون ميل (265 مليون كيلومتر). هذه الخطوة تمثل تحولًا مهمًا نحو تطوير أنظمة اتصالات بصرية لمهام مستقبلية إلى القمر وما بعده، وفقًا لتصريحات ماريا سبادا، رئيس هندسة الأنظمة الأرضية في الوكالة.
في تجربة أُجريت في مرصد Kryoneri اليوناني، أُرسل الليزر إلى مركبة فضائية في مهمة مشتركة مع ناسا، وتم استلام إشارة عودة بنجاح. تشير التقارير إلى أن هذه التجربة تمثل بداية سلسلة من التجارب الهادفة إلى تحسين سرعات نقل البيانات في الفضاء.
تستخدم أنظمة الاتصالات الليزرية تذبذبات موجات الضوء لنقل المعلومات، مما يتيح معدلات نقل تتجاوز 100 مرة مقارنة بأنظمة الراديو التقليدية. وقال أندريا دي ميرا، مدير مشروع نظام الإرسال الأرضي، إن دمج هذه التكنولوجيا مع أنظمة الترددات الراديوية القائمة ضروري للتعامل مع البيانات المتزايدة باستمرار في المهمات الفضائية.
هذا النجاح يمثل خطوة هامة نحو بناء “إنترنت فضائي” يمكن أن يعزز التواصل مع البعثات المستقبلية، ناهيك عن تحسين الاتصال السريع بالمركبات في الفضاء العميق.