تصدرت البلوجر الشهيرة هدير عبد الرازق المشهد على منصات التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة، لكنها أمس شهدت تحولا دراماتيكيا بعد أن تم نقلها من مديرية أمن القاهرة إلى مديرية أمن الجيزة، حيث استعدت للعيش خلف القضبان.
القصة بدأت عندما صدر حكم بالحبس لمدة عامين ضد هدير من محكمة جنح الطالبية، إثر حادث تصادم مروع أسفر عن إصابة أحد المواطنين بجروح خطيرة نتيجة قيادتها للسيارة بسرعة تجاوزت الحدود المسموح بها. وما زاد الأمر سوءًا هو أنها لم تكن تعاني من مشاكل قانونية فقط على خلفية تلك الحادثة، بل كانت قد تلقت حكمًا سابقًا بالحبس لمدة عام وغرامة مالية نتيجة نشر محتوى يعتبر مخالفًا للآداب العامة.
عند انتقالها إلى مقر الترحيلات، خضعت هدير لعمليات تفتيش عادية، وتخلت عن مقتنياتها الشخصية، قبل أن تُؤخذ إلى زنزانة انتظار صغيرة، حيث قضت الوقت في حالة من التأمل. ومع أول ساعات في الزنزانة، تم تسجيل بياناتها وقد صادفت مجموعة من السجينات، بعضهن متهمات بقضايا جنائية والأخريات بقضايا مشابهة. بدت هدير في حالة من الصمت والترقب، مع انتظارها لموعد الجلسة المقررة في 30 سبتمبر أمام محكمة مستأنف القاهرة الاقتصادية، حيث تأمل في إمكانية التماس الرحمة أو الحصول على فرصة جديدة.
الأحداث قد تبدو غريبة بالنسبة للعديد، لكن تجربة هدير تحمل دروسًا عميقة حول عواقب الأفعال، وكيف يمكن لحياة مشهد يومي أن تتبدل إلى تفاصيل مؤلمة في لحظة واحدة.
تعليقات