توصل علماء في جامعة بوسطن إلى ابتكار نموذج متقدم من الذكاء الاصطناعي يمكنه اكتشاف العلامات المبكرة لمرض الزهايمر عبر تحليل الكلام، وهو ما يمثل تطورًا محوريًا في مجال الطب العصبي. يكمن الابتكار في قدرة هذا النموذج على تحديد الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بالمرض بدقة تصل إلى 78% من خلال فحص طريقة كلامهم.
استندت الدراسة إلى بيانات من مقابلات نفسية لعُمر 166 شخصًا يعانون من ضعف إدراكي بسيط، حيث تمكن العلماء من تدريب النموذج على التمييز بين أولئك الذين تطورت حالتهم إلى الزهايمر وآخرين حافظوا على استقرارهم. ويعمل النموذج من خلال تحليل مؤشرات لغوية محددة، بالإضافة إلى عوامل مثل العمر والجنس والمستوى التعليمي.
ما يميز هذا النموذج هو بساطته، إذ يمكن استخدامه عبر تسجيلات صوتية بسيطة، مما يجعله وسيلة سريعة ومنخفضة التكلفة للكشف عن المرض. ويُحتمل أن يكون هذا النظام متاحًا عبر تطبيقات الهواتف الذكية، ما يسهل الوصول إليه لملايين الأفراد حول العالم. كما قد يسهم في فتح آفاق جديدة لفهم العوامل المؤثرة في تطور الزهايمر بين المصابين بالضعف الإدراكي.
تعليقات