بدأ فريق بحثي في المملكة المتحدة مهمة جريئة تهدف إلى الكشف عن إمكانية وجود حياة على كوكب الزهرة، من خلال إرسال مسبار إلى غيومه. تكشف الدراسات السابقة عن وجود غاز الفوسفين والأمونيا في أجواء الزهرة، مما يُعتبر دليلاً محتملاً على النشاط البيولوجي. لكن العلماء يتساءلون عن مصدر هذه الغازات، حيث لا تُنتج في الأرض إلا عبر العمليات البيولوجية أو الصناعية.
علّقت جين جريفز، عالمة الفلك من جامعة كارديف، على الاكتشافات الأخيرة بقولها: “تظهر بياناتنا المزيد من الأدلة على وجود الأمونيا في الغيوم، ولا توجد عمليات كيميائية معروفة لإنتاجها”. ولذلك، سيكون الذهاب إلى الزهرة هو السبيل الوحيد لفهم هذا الأمر.
تهدف المهمة الجديدة، المعروفة باسم “Venus Explorer للآبار المخفضة في البيئة” (Verve)، إلى استكشاف الغلاف الجوي للزهرة خلال بعثة أكبر تنظمها وكالة الفضاء الأوروبية المُقررة في عام 2031. وعبر استخدام تكنولوجيا متطورة، يأمل الفريق في رسم خريطة لمكونات الغلاف الجوي وربما العثور على دلائل لحياة ميكروبية، حتى في الظروف القاسية التي لا تتجاوز فيها درجات الحرارة الـ 450 درجة مئوية على السطح.
تعليقات