تشير التقارير الأخيرة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أزمة إنسانية حادة في قطاع غزة، حيث يواجه السكان أسوأ السيناريوهات المحتملة للمجاعة. وفقًا للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، يعاني الكثيرون من نقص حاد في الغذاء، مما دفع بعضهم إلى التدهور الصحي المتسارع وفقدان حياتهم بسبب الأمراض الناتجة عن سوء التغذية.
تفتقر مستشفيات غزة، التي من المفترض أن تقدم الرعاية الطبية، إلى الإمدادات الأساسية والوقود، ما يحول دون قدرتها على تلبية احتياجات المرضى. في هذا السياق، يُعاني العاملون في القطاع الصحي أيضًا من الجوع والانهيار البدني، مما يعرّض جهود الإغاثة للخطر.
الأطفال هم الأكثر تضررًا من هذه الأزمة، حيث تصف المنظمة الوضع بأنه مأساوي، ويعاني الأطفال الجياع من آلام شديدة قد تؤدي إلى فقدان حياتهم إذا لم يتلقوا الرعاية اللازمة بشكل عاجل. إن التأخير في معالجة سوء التغذية سيخلف عواقب صحية دائمة، مثل توقف النمو وضعف التطور العقلي.
وحذر البيان من أن حل هذه المأساة الإنسانية قد يستغرق وقتًا طويلًا، وقد يتطلب تدخلًا طبيًا متخصصًا وعلاجًا تغذويًا دقيقًا. تدعو منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي إلى استجابة عاجلة من خلال السماح بدخول المساعدات الإنسانية والسلع الأساسية. وطالبت أيضًا بضرورة تسهيل دخول الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى غزة لضمان إيصال المساعدات بشكل آمن وسريع، مما قد يسهم في تخفيف المعاناة المتزايدة للسكان.
تعليقات