في إطار جهودها لتعزيز وجودها في مجال الذكاء الاصطناعي، قامت شركة أبل بتشكيل فريق جديد يهدف لتطوير تطبيق مشابه لشات جي بي تي ChatGPT، وفقًا لمصادر صحفية.
وذكرت بلومبرغ أن هذا الفريق يُعرف باسم “الإجابات والمعرفة والمعلومات”، وهو مركز على بناء “محرك إجابات” قادر على التعامل مع الاستفسارات باستخدام معلومات متنوعة من إنترنت.
يمكن أن يكون هذا المحرك إما تطبيقًا منفصلًا أو ميزة مدمجة في سيري وسفاري وغيرها من منتجات أبل مثل الآيفون والآيباد والماكنتوش.
وأشارت بلومبرغ أيضًا إلى أن أبل بدأت في نشر إعلانات عن وظائف ضمن هذا الفريق، مع التركيز على الأشخاص ذوي الخبرات في خوارزميات البحث وتطوير محركات البحث.
على الرغم من أن أبل قد أدخلت بالفعل تقنيات ChatGPT في سيري، إلا أن التحديث الأكثر تخصيصًا المدعوم بالذكاء الاصطناعي قد تأجل مرات عدة.
اقرأ أيضًا: أبل تؤجل النسخة الذكية الجديدة من Siri
أبل تدرس الاستحواذ على Perplexity AI
نقلت بلومبرغ سابقًا أن بعض كبار التنفيذيين في أبل يفكرون في الاستحواذ على شركة الذكاء الاصطناعي Perplexity AI كطريقة لتعجيل تطوير محرك بحث معتمد على الذكاء الاصطناعي في المستقبل.
وأوضح التقرير أن أدريان بريكا، رئيس قسم الاستحواذات في الشركة، قد ناقش هذه الفكرة مع إيدي كيو، نائب الرئيس للخدمات، بالإضافة إلى عدد من صناع القرار فيما يتعلق بالجهود الداخلية للذكاء الاصطناعي.
ومع ذلك، فإن هذه الخطط لا تزال في مراحلها الأولية، حيث لم تتواصل أبل رسميًا مع Perplexity لتقديم عرض، وقد لا تؤدي المحادثات الداخلية إلى نتائج ملموسة.
ناقش التنفيذيون أيضًا خيار التعاون مع Perplexity بدلاً من الاستحواذ الكامل.
اقرأ أيضًا: أقوى الذكاءات الاصطناعية في 2025
في كلتا الحالتين، تسعى أبل إلى إنشاء محرك بحث يعتمد على الذكاء الاصطناعي باستخدام تقنيات Perplexity، ودمجها في المساعد الصوتي Siri.
وبرغم عدم وجود عرض رسمي بعد، تشير بلومبرغ إلى أن أبل أبرمت عدة اجتماعات مع Perplexity في الأشهر الأخيرة.
في مايو الماضي، أعلن إيدي كيو أن أبل تناولت إمكانية دمج Perplexity مع متصفح Safari، أثناء شهادته في قضية احتكار تتعلق بمحرك بحث Google.
وكانت شهادته حول الاتفاقية طويلة الأمد التي تربط أبل بجوجل، والتي تجعل من محرك البحث الخاص بجوجل هو الافتراضي على أجهزة آيفون، مقابل مليارات الدولارات تتلقاها أبل سنويًا. غير أن كيو لم يذكر أي خطط محددة بخصوص الاستحواذ.
إذا قررت الجهات التنظيمية إنهاء شراكة أبل مع جوجل، فإن شراء Perplexity سيسهل على الشركة تطوير محرك بحث خاص بها يعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وهذا سيمكنها أيضًا من ضم الخبرات اللازمة لتقليص الفجوة بينها وبين المنافسين في مجالات الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضًا: أفضل 10 مواقع ذكاء اصطناعي مجانية في 2025
تُبدي أبل، مثل ميتا، اهتمامًا باستقطاب المواهب في هذا المجال، حيث تتنافس مع فيسبوك لضم دانيال غروس، مؤسس شركة Safe Superintelligence Inc المتخصصة في الذكاء الاصطناعي.
وتبدو أبل بحاجة ملحة لهذا النوع من الدعم، خاصة بعد أن تأخرت في إطلاق نسخة أكثر تقدمًا من المساعد الصوتي Siri، والتي كانت جزءًا أساسيًا من رؤية الشركة للذكاء الاصطناعي.
خاتمة: أبل تواصل سعيها في مجال الذكاء الاصطناعي ببناء تطبيقات جديدة. يمكنك متابعة أحدث الأخبار على موقع موبايل بريس.
تعليقات