تمكنت إدارة جمارك نويبع من إحباط محاولة تهريب ضخمة لكميات من القطع والعملات الأثرية، وذلك خلال تفتيش دقيق لشاحنة يقودها شخص أجنبي كانت في طريقها للخروج من البلاد. وجاءت العملية نتيجة لمذكرة اشتباه أعدتها إدارة الأمن الجمركي بالتعاون مع قسم البحث الجنائي، مما استدعى تشكيل لجنة مختصة لتفتيش الشاحنة.
خلال عملية التفتيش، اكتشفت اللجنة، برئاسة أحمد دياب، مدير إدارة جمارك الصادر، ست لفافات مخبأة في مخازن سرية أسفل كابينة السائق، تحتوي على 2189 قطعة أثرية متنوعة، ما بين تماثيل وقطع نقدية تعود إلى عصور مختلفة من التاريخ المصري القديم وحتى العصر الإسلامي. تشمل المضبوطات تماثيل على هيئة آلهة مثل حتحور وحورس، بالإضافة إلى مجوهرات وأدوات قديمة.
تُقدّر القيمة الأثرية لهذه المضبوطات بـ 3.578 مليار جنيه، فيما بلغ التعويض الجمركي المستحق حوالي 7.157 مليار جنيه. وقد أوصت لجنة الآثار بمصادرة المضبوطات لصالح وزارة السياحة والآثار، لإيداعها في متحف مناسب، نظراً لقيمتها الكبيرة.
أعلنت سلمى سالمان، رئيس الإدارة المركزية لجمارك سيناء، اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتحرير محضر ضبط بالواقعة، مع إحالة المتهم إلى النيابة العامة. يأتي هذا الحادث في إطار جهود الجمارك المصرية لتعزيز الرقابة على المنافذ ومنع التهريب، تنفيذاً لتعليمات أحمد أموي، رئيس مصلحة الجمارك.
تعليقات