أثارت صانعة المحتوى المعروفة بـ”بوبا اللدغة” جدلاً واسعًا بعد اعترافها أمام الجهات المعنية بأنها كانت تسعى لتحقيق مشاهدات وأموال من خلال مقاطع الفيديو التي تعرضها عبر منصات التواصل الاجتماعي. تمت ملاحقتها واعتقالها في شقتها بالقاهرة، حيث كانت تعرض محتوى اعتُبر مخالفًا للآداب العامة.
في التحقيقات، اعترفت بوبا بأن كل ما كانت تقدمه من محتوى كان مدروسًا لجذب جمهوره، مشيرة إلى أن هدفها الرئيسي كان تحقيق الأرباح من الخدمات الاجتماعية مثل تيك توك وإنستجرام. المحتوى الذي قدمته لم يكن عفويًا، بل احتوى على إيحاءات وكلمات تتنافى مع القيم المجتمعية.
بدأت الجهات الأمنية التحقيقات بعد تلقي العديد من الشكاوى من المواطنين الذين اتهموها بنشر محتوى غير لائق. وعلى ضوء ذلك، تحركت وزارة الداخلية بسرعة، وضبطت المتهمة. أكدت بوبا في أقوالها أن الأمر كان مجرد محاولة لزيادة تفاعل الجمهور لتحقيق مكاسب مادية.
حيث باتت قضايا مشابهة تُعرف بـ”جرائم التيك توكرز” تتصاعد، في ظل غياب الرقابة الأسرية وعدم الوعي بين الشباب بما هو مسموح. وأكدت الجهات القانونية أن هذه الانتهاكات لن تمر دون عقاب، إذ يواجه مرتكبوها اتهامات تتعلق بنشر محتوى مشين، مما يعكس الصراع المستمر بين حرية التعبير والحدود الأخلاقية في الفضاء الافتراضي. قضية “بوبا” ليست الأولى، بل تعكس واقعًا مؤلمًا يحاول المجتمع مقاومته.
تعليقات