في حكم قضائي تمهيدي، أصدرت محكمة الجنايات الاستئنافية قرارها بالسجن المشدد لمدة خمس سنوات بحق شابين من الأثرياء، بالإضافة إلى فرض غرامة مالية قدرها 500 ألف جنيه لكل منهما، على خلفية أعمال ترويع للمواطنين. ويأتي هذا الإجراء بعد أن استخدم الشابان كلابًا مفترسة ممنوعة قانوناً في عمليات اعتداء بدوافع شخصية.
بدأت الأحداث في أحد الكمبوندات الفاخرة بمدينة 6 أكتوبر حيث قام الشابان بإطلاق سراح أربعة كلاب من فصائل محظورة، تشمل “ماستيف” و”بيتبول” و”دوبرمان”، فزع بها مجموعة من الشباب والفتيات والأطفال. كما تكرر هذا السلوك العدائي خارج الكمبوند، من خلال تجولهم في سيارة خاصة وبصحبتهم الكلاب، مما أثار رعب السكان.
استجابةً للبلاغات المتكررة، نظمت السلطات حملة أمنية بالتعاون مع متخصصين في الطب البيطري ووحدة الكلاب البوليسية، أسفرت عن القبض على المتهمين والكلاب التي بحوزتهم. وتم عرض مقاطع فيديو توثق الحوادث المروعة التي تعرض لها الضحايا، مما زاد من حدة القضية.
ووفقاً لتحقيقات النيابة، تبين أن المتهمين كان لهما سجل سابق في ارتكاب أعمال مشابهة، حيث اعتديا على بعض العاملين في أحد المراكز التجارية العام الماضي باستخدام كلابهم، لكن القضية لم تُعالج قانونياً بسبب عدم بلاغ الضحايا.
في حيثيات الحكم، أكدت المحكمة أن تصرفات المتهمين شكلت خطرًا جسيمًا على المجتمع، واستندت إلى قانون تنظيم حيازة الحيوانات الخطرة، مشيرةً إلى ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الأعمال بقوة للحيلولة دون تكرارها.
تعليقات