من إشارات المرور إلى عوالم التيك توك: استكشاف رحلة التحولات الثقافية لعلياء قمرون

من إشارات المرور إلى عوالم التيك توك: استكشاف رحلة التحولات الثقافية لعلياء قمرون

بين زحام القاهرة، كانت علياء قمرون تعيش حياة بسيطة، حيث كانت تبيع المناديل عند إشارات المرور لتساعد نفسها على تحقيق أحلامها البسيطة. كل ما كانت تريده هو هاتف “آيفون”، والذي اعتبرته بوابتها إلى عالمٍ تراه من خلال شاشات الآخرين. مع مرور الوقت، تطور حلمها مع توسع منصات التواصل الاجتماعي، مما دفعها لإنشاء حساب على “تيك توك” حيث بدأت تنشر مقاطع فيديو جذابة.

لكن سرعان ما انحرف المحتوى الذي تقدمه لتصبح الفيديوهات مرتكزة على إيحاءات تخالف القيم المجتمعية، وهو ما أدى إلى تعرضها لبلاغات عدة من قبل المتابعين. الأمور سرعان ما تدهورت، حيث تم القبض عليها بتهمة نشر محتوى “خادش للحياء”، مما قادها إلى الزنزانة التي لم تكن في حسبانها.

والدها، وهو يتحدث بحزن، أشار إلى أن الشغف بالحياة كان يدفع ابنته لاختيار الطريق الخاطئ. بينما يدافع محاميها مؤمن عز الدين عن نواياها، مشيرًا إلى أنها كانت تبحث عن فرصة لتحسين وضعها الاقتصادي ولم تكن تدرك العواقب الوخيمة لما تقوم به.

ترتبط قصة علياء بظاهرة أكبر تشهدها المجتمعات، حيث تسعى الفتيات وراء الشهرة السريعة دون إدراك المخاطر. يُطرح الآن سؤال ملح: من يتحمل المسؤولية عن تلميع هذا الطريق المظلم أمام المراهقين، وأين يبدأ الحلم وينتهي بالقبض؟

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.