انطلق صاروخ أريان 6 الأوروبي الثقيل للمرة الثالثة ناقلاً قمراً صناعياً متطوراً للطقس والمناخ إلى مداره وقد انطلق من ميناء الفضاء الأوروبي في كورو بغيانا الفرنسية ويشكل هذا الصاروخ الجيل الجديد الذي حل محل صاروخ أريان 5 الذي تم تقاعده مؤخراً ويعد هذا الانطلاق خطوة مهمة في جهود الهيئة الأوروبية لتطوير التكنولوجيا الفضائية وجعلها أكثر فعالية في جمع المعلومات العالمية المتعلقة بالطقس والمناخ.
بحسب تقرير موقع “space” فإن الصاروخ قد أطلق أول مرة برحلة تجريبية في يوليو 2024 ثم عاد للصعود في مارس الماضي ليحقق نجاحاً ملحوظاً في مهمته بإرسال قمر صناعي فرنسي للتجسس إلى مدار الأرض وهذه الرحلة الثالثة التي تمت الليلة الماضية كانت مهمة للغاية حيث حملت الحمولة Metop-SGA1 الذي يزن 4040 كيلوجرامًا ويستخدم لأغراض الأرصاد الجوية مثل رصد الظواهر المناخية المختلفة.
أعلنت شركة أريان سبيس من خلال موقع X أن صاروخ أريان 6 نجح في وضع Metop-SGA1 في مدار قطبي بارتفاع حوالي 800 كيلومتر فوق الأرض وذلك بعد مرور 64 دقيقة من الإطلاق كما هو مخطط له حيث سيساهم هذا القمر في تعزيز ما يتعلق بالدراسات المناخية والتنبؤ بالظواهر الجوية ويعد هذا التعاون بين الدول الأوروبية خطوة كبيرة نحو تكنولوجيا فضائية متطورة تلبي احتياجات المستقبل.
سيدخل القمر الصناعي مرحلة اختبار تسبق تشغيله الكامل حيث سيبدأ في جمع بيانات متعددة عن الطقس والمناخ باستخدام أجهزته الستة طوال فترة استخدامه المتوقعة والتي تمتد إلى 7.5 سنوات وهذا الاستخدام سيؤدي إلى تحسين الأنظمة المستخدمة في مراقبة الظروف الجوية وتحليل البيانات المجمعة لتكون أكثر دقة في التنبؤ.
وصف ممثلو أريان سبيس المهمة بأنها تهدف إلى رفع مستوى المراقبة العالمية للطقس والمناخ ويقدم هذا القمر رصداً دقيقاً لمجموعة من المؤشرات مثل درجة الحرارة وهطول الأمطار والرياح كما سيغطي قضايا التلوث ورطوبة التربة والغبار البركاني وهذا التنوع في البيانات يعد مصدراً مهماً للباحثين وصناع القرار في مختلف الدول.
الرحلة التي تمت الليلة الماضية كانت الإطلاق رقم 355 لشركة أريان سبيس في تاريخها حيث تتولى برمجة صاروخ أصغر يعرف باسم فيجا سي وهذا القمر الصناعي يمثل الحادي والعشرين للأرصاد الجوية الذي تطلقه الشركة وبذلك تساهم أريان سبيس بشكل ملحوظ في تعزيز الجهود العالمية في مجال الأرصاد الجوية وتكنولوجيا الفضاء.
تعليقات