يمر اليوم ذكرى مرور 41 سنة على فيلم النمر الأسود الذي عرض لأول مرة في صالات السينما في 13 أغسطس 1984، وقد أصبح الفيلم علامة بارزة في تاريخ السينما المصرية لم يقتصر تأثيره على القصة بل شملت أيضًا الأغاني المشهورة مثل أغنية “اتقدم” التي تغنى بها المطرب أحمد إبراهيم وكلماتها لأسطورة الشعراء عبد الرحمن الأبنودي والتي أصبحت رمزًا للأغاني الوطنية في ذلك الوقت.
فيلم النمر الأسود هو من إخراج المخرج الكبير عاطف سالم وتأليف أحمد أبو الفتح وسيناريو وحوار بشير الديك، وقد برع في تقديم أبطال العمل أحمد زكي وأحمد مظهر ووفاء سالم والعديد من النجوم الذين ساهموا في نجاح الفيلم وأدوا أدوارهم بحرفية عالية مما أضاف عمقًا للعمل وتميزًا.
تدور أحداث الفيلم حول الشخصية الرئيسية محمد حسن التي يجسدها أحمد زكي والذي ينتقل إلى ألمانيا بحثًا عن عمل في مصنع كبير كعامل خراطة، على الرغم من عدم معرفته بأي لغة أجنبية، يواجه محمد حسن الكثير من التحديات والعنصرية من زملائه في العمل، مما يبرز الصعوبات التي يواجهها المهاجرون في بلدان جديدة يتعاملون مع ثقافات ولغات مختلفة.
بينما تتطور الأحداث يظهر في حياته شخصية هيلجا التي تجسدها وفاء سالم، والتي تساهم في مساعدته تعلم اللغة الألمانية، ومع مرور الوقت، يلتقي محمد بمدرب الملاكمة اليوناني “كوستا” الذي يسهل له الاندماج في عالم الملاكمة، وفي النهاية يحقق محمد حلمه ويصبح نجمًا بارزًا بلقب النمر الأسود، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن عندما يدبر له أحد زملائه مكيدة تسببت في طرده من العمل.
تدخل هيلجا في حياته لتقديم الدعم اللازم له حيث توفر له فرصة لاستكمال مشروعه الجديد، وهنا تظهر كيف تتشابك المصائر بين شخصيات الفيلم، وفيلحظات حاسمة يتلقى محمد الأخبار السيئة عن هزيمة مصر في حرب 67 التي تدفعه للتفكير في العودة ولكن تتغير حياته بشكل جذري عندما يعلم أن هيلجا حامل، مما يدفعه للبقاء في ألمانيا والزواج منها، ليبدأ مرحلة جديدة في حياته حيث يحقق نجاحات كبيرة ويصبح رجل أعمال مرموقًا.
تعليقات