اكتشف علماء الفلك حديثًا أدلة قوية على وجود كوكب غازي عملاق في نظام شمسي قريب قد يتواجد حوله أقمار صالحة للسكن، وقد تم رصد الكوكب بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي في نظام ألفا سنتوري النجمي على بعد حوالي 4.5 سنة ضوئية، ويعتبر هذا الاكتشاف خطوة مهمة لفهم العوالم المحتملة التي قد تدعم الحياة، حيث تعزز هذه المعلومات من آمال العلماء في إمكانية وجود كواكب مشابهة لكوكب الأرض في العوالم البعيدة.
وافادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية بأن الدكتورة كارلي هاويت من جامعة أكسفورد وصفت هذا الاكتشاف بأنه مثير للغاية، مشيرة إلى أن المسافة التي تفصلنا عنه ليست بعيدة بما يكفي ليكون بعيدًا عن اعتبارات البحث العلمي، فباعتبارها جزءًا من مجرتنا فهي قريبة نسبيًا كما لو كانت في فنائنا الكوني الخلفي، هذا يجعل من الكوكب مجالاً دراسيًا مثيرًا للاهتمام في البحث عن الحياة في الفضاء.
أضافت الدكتورة هاويت أن الكوكب الذي يدور حول نجم مشابه جدًا لشمسنا يجعل منه هدفًا مهمًا للبحث عن العوالم القابلة للسكن، وعلى الرغم من أنه رصد لأول مرة العام الماضي، إلا أن الكوكب اختفى في عمليات الرصد التي تلت ذلك، ويعمل علماء الفلك الآن على البحث عنه مجددًا لإثبات وجوده بشكل قاطع بناءً على الرصدات الجديدة والتطورات في التكنولوجيا.
ولفتت الخبيرة إلى أن الكوكب قد يكون قد اختفى في عمليات الرصد الأخيرة بسبب قربه الشديد من نجمه، مما يحجب الرؤية بسبب الضوء الساطع الذي ينبعث منه، ويأمل العلماء في استخدام تلسكوب غريس رومان الفضائي الذي سيبدأ تشغيله عام 2027، لإجراء المزيد من الرصدات واستكشاف المزيد من الأدلة عن هذا الكوكب الغامض وأقماره المحتملة.
يمكن أن توفر عمليات الرصد الإضافية من تلسكوب جيمس ويب نظرة أعمق على تكوين الكوكب وشكله، مما قد يساهم أيضًا في تأكيد ما إذا كانت أي من أقماره تستطيع دعم الحياة، وبهذا فإن هذا البحث يتجاوز مجرد اكتشاف كوكب جديد ليطرح تساؤلات رائعة حول الحياة في الفضاء والكون الواسع من حولنا، علم الفلك اليوم يعيش لحظات مثيرة ومليئة بالتحديات والفرص للبحث عن المستقبل.
تعليقات