وقعت سبيس إكس اتفاقية غير مسبوقة مع وكالة الفضاء الإيطالية لإرسال تجارب علمية إلى المريخ على متن صاروخ ستارشيب، أكد رئيس وكالة الفضاء الإيطالية أن هذه التجارب ستُرسل خلال أولى رحلات سبيس إكس التجارية إلى الكوكب الأحمر وهذا الإنجاز يعتبر خطوة مهمة في مسيرة استكشاف الفضاء وتفعيل التعاون الدولي في مجال الأبحاث العلمية المتعلقة بالفضاء، حيث تنتظر الأوساط العلمية نتائج هذه التجارب بفارغ الصبر لتطوير البرامج المستقبلية في استكشاف المريخ.
تتضمن الحمولات وحدةً لنمو النباتات ومحطةً لرصد الأرصاد الجوية وجهازًا للكشف عن الإشعاع، هذه الأدوات ستجمع بيانات هامة خلال الرحلة التي ستستغرق حوالي ستة أشهر وتتواجد على سطح المريخ، إن هذا التعاون الدولي يمثل إنجازًا فريدًا يجمع بين الابتكار العلمي والتكنولوجيا الحديثة ويعزز من فهمنا للبيئات الفريدة مثل المريخ، حيث يسعى العلماء لتحقيق اكتشافات غير مسبوقة تؤكد أهمية هذه البعثات في المستقبل القريب.
تشمل التجارب الإيطالية أيضًا اختبار كيفية نمو النباتات تحت ظروف تشبه تلك الموجودة على كوكب المريخ، الهدف من ذلك هو تحسين أنظمة دعم الحياة للرحلات المستقبلية إلى الفضاء الخارجي، وستعمل وحدة الأرصاد الجوية على قياس الطقس في المريخ مثل درجة الحرارة والضغط مما سيساهم في تعميق فهمنا للمناخ على هذا الكوكب، بينما سيقوم جهاز الإشعاع بتقديم بيانات حيوية تساعد على تقييم بيئة الرواد الفضائية وسلامتهم أثناء المهمات.
تقوم سبيس إكس حاليًا بإجراء تجارب على مركبة ستارشيب، حيث أكملت تسع رحلات تجريبية دون مدارية وحتى الآن لم تصل إلى المدار المطلوب، من المتوقع أن يتم إطلاق الرحلة إلى المريخ بين نوفمبر وديسمبر عام 2026، ومع ذلك، يحذر إيلون ماسك من أن هناك الكثير من التحديات التي يجب التغلب عليها لضمان نجاح المهمة، كما يشير إلى أن الأمور بحاجة إلى تنسيق فائق لضمان تحقيق الأهداف المحددة.
ستكون ستارشيب مركبة ضخمة ثلاثية المراحل وقابلة لإعادة الاستخدام وقد صُممت بشكل خاص لتلبية احتياجات الرحلات إلى المريخ، ويعتمد تحقيق الأهداف على تطوير ستارشيب واستكمال رحلاتها التجريبية بشكل سلس، إن هذه الاتفاقات تعكس توجهًا جديدًا في تشغيل الفضاء حيث يمكن للدول والمنظمات شراء خدمات النقل بسرعة وبكفاءة مما يعزز الجهود في مجال الأبحاث الفلكية ولا سيما تلك المتعلقة بكوكب المريخ.
تعليقات