أحمد مراد يستذكر صداقة صنع الله إبراهيم الأدبية وتأثيرها الإبداعي

أحمد مراد يستذكر صداقة صنع الله إبراهيم الأدبية وتأثيرها الإبداعي

نعى الكاتب أحمد مراد عبر حسابه الرسمي على منصة فيس بوك الكاتب والروائي الراحل صنع الله إبراهيم الذي توفي صباح اليوم حيث نشر مراد مجموعة من الصور التي تجمعه بالراحل وعلق عليها بتأثر كبير مؤكدًا أنه لا يصدق رحيل الأستاذ صنع الله الذي كان له دور كبير في دعمه وتشجيعه منذ بداية مسيرته الأدبية حيث كتب له كلمة على ظهر رواية “تراب الماس” وأبدى شغفه بقراءة جميع أعماله ودعمه كصديق عزيز وكأب وكاتب فريد من نوعه.

وفي وصفه لشخصية الراحل، أشار مراد إلى أن قلب صنع الله كان خفيفًا وروحه عنيدة لم يكن يقيس العمر بالسنين إنما بمدى بقاء الحلم والتجربة نابضين في داخله وأضاف مراد أنه سيستمر في الكتابة وكأنه ما زال يقرأ أعماله حيث يعكس ذلك التأثير الكبير الذي تركه صنع الله في نفوس من عرفوه وعملوا معه.

يعتبر الأديب الراحل صنع الله إبراهيم واحدًا من أبرز رواد الأدب في مصر وعلامة بارزة في الأدب المصري وتضم أعماله مجموعة متنوعة دخلت بعضها قائمة أفضل مائة رواية عربية مما يؤكد على تأثيره الكبير في مجال الأدب والنشر ورغم رحيله يبقى أثره الأدبي خالدًا.

ولد صنع الله إبراهيم في القاهرة عام 1937 وكان لوالده تأثيراً بارزاً على شخصيته حيث وفر له الكتب والقصص وشجعه على القراءة مما أسهم في بناء شخصيته الأدبية منذ صغره ونشأ على حب الكلمة والأدب الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياته.

درس الحقوق ولكنه سرعان ما انخرط في مجال الصحافة والسياسة فانتمى إلى المنظمة الشيوعية المصرية “حدتو” حيث اعتُقل عام 1959 وظل في السجن لخمس سنوات حتى عام 1964 ما أثر على مسار حياته بشكل كبير وجعله ينظر للأمور من منطلق مختلف مرتبط بالتجربة الإنسانية والمعاناة.

بعد خروجه من السجن شغل عدة وظائف في الصحافة حيث عمل في وكالة الأنباء المصرية عام 1967 ثم انتقل إلى وكالة الأنباء الألمانية في برلين الشرقية حتى عام 1971 وكان لديه شغف بالتجربة السينمائية مما جعله يذهب إلى موسكو لدراسة التصوير السينمائي وصناعة الأفلام وعاد إلى القاهرة عام 1974 حيث بدأ تجربة الكتابة الحرة كليًا عام 1975 مما أضفى على حياتهم الأدبية طابعًا مميزًا.

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.