دراسة تحليلية حول توجهات استخدام كلمات المرور الأكثر شيوعًا في العالم

كشفت دراسة حديثة أن استخدام كلمات المرور الضعيفة يعد من أسهل الطرق التي يعتمد عليها المخترقون للوصول إلى البيانات الشخصية للأفراد حيث أشار هاكر محترف يدعى براندن مورتاج إلى أنه قادر على العثور على كلمة مرور شخص ما في أقل من ثلاث دقائق باستخدام البيانات المسربة. هذه المقاييس تعكس مدى ضعف الحماية التي يقدمها عدد كبير من المستخدمين على الإنترنت مما يستوجب الحرص والمزيد من اليقظة عند اختيار كلمات المرور الخاصة بهم.

أذهل مورتاج المتطوعين بعرضه لطريقة اكتشاف كلمات المرور ومعلومات شخصية أخرى مثل العناوين وأرقام الهواتف، وهو ما يُستخدم في عمليات الاحتيال المستهدفة. الدراسة التي أجريت بالتعاون مع شركة “Virgin Media O2” أظهرت أن أكثر من نصف البالغين ما زالوا يعتمدون على كلمات مرور بسيطة الأمر الذي يعني أن الأمان السيبراني لا يحظى بالأهمية المطلوبة في حياتهم اليومية.

على الرغم من تنامي المخاوف من الاحتيال الإلكتروني، لا يزال نحو 60% من البالغين يستخدمون كلمات مرور ضعيفة. كما أشار 45% منهم إلى أنهم يفضلون الاستمرار في استخدام نفس كلمات المرور القديمة التي تعودوا عليها. هذه العادة تقلل من مستوى الأمان الشخصي مما يجعل الأفراد عرضة للمخاطر الأمنية المتزايدة.

لتجنب هذه المخاطر، قدم مورتاج مجموعة من النصائح الهامة لصون المعلومات الشخصية يجب تجنب استخدام نفس كلمة المرور لأكثر من حساب. يُستحسن أيضًا اختيار كلمات مرور تتكون من 14 حرفًا على الأقل ويجب أن تتضمن عبارات عشوائية مما يعزز مستوى الحماية الشخصية بشكل كبير.

كما أشار إلى أهمية تفعيل المصادقة الثنائية كلما كان ذلك متاحًا لأنها تضيف طبقة إضافية من الأمان لنحو 80% من الأشخاص. مؤشرات الدراسة تكشف عن أن أكثر كلمات المرور شيوعًا هي: كلمة “password” وكلمة “123456” ما يُظهر إصرار العديد من الأفراد على استخدام كلمات مرور ضعيفة رغم المخاطر.

تشير النتائج إلى أن الناس يترددون في تحديث كلمات مرورهم، ويعتبرون أن عملية تغيير كلمة المرور أسوأ من فك تشابك كابلات الشحن. أظهر 22% ممن شملتهم الدراسة أنهم يكتبون كلمات مرورهم في أماكن معينة بدلاً من استخدام مدير كلمات مرور مما يزيد من خطر تسرب البيانات. هذه العادات تبرز أهمية نشر الوعي حول مخاطر الأمن السيبراني وضرورة الحذر عند اختيار كلمات المرور.