قدم باحثون من عدة جهات أكاديمية بارزة استراتيجيات حسابية تساهم في تعزيز قدرة الروبوتات على الإمساك بالأشياء الهشة دون الإضرار بها، حيث تم تصميم هذه الاستراتيجيات لتعديل المسارات التي تتبعها اليد الروبوتية أثناء حركة الإمساك، ولتحقيق هذا الهدف تم استخدام طرق مستمدة من علم الأحياء، وتركزت جهود الباحثين على جعل الروبوتات قادرة على التعامل مع مجموعة متنوعة من الأشكال والأحجام باحترافية، مما يقلل من فرص إسقاط الأشياء أو تلفها.
كما تم عرض هذا النهج في ورقة بحثية نشرت ضمن مجلة Nature Machine Intelligence، حيث تمت الإشارة إلى أن الدراسة تقترح استخدام وحدة تحكم روبوتية تستند إلى استراتيجيات جديدة لتعديل المسارات، والتي تم تطويرها للاستجابة بشكل أفضل لظروف مثل الانزلاق، حيث تعكس هذه الدراسات كيفية تسهيل الروبوتات لعمليات الإمساك بالأشياء وأهمية التكيف مع الظروف المحيطة خلال الأداء العملي.
تاريخيًا، اعتمدت الروبوتات على زيادة نقطة الضغط عند الإمساك بالأشياء، ولكن هذه الاستراتيجية تؤدي أحيانًا إلى تلف الأشياء الحساسة، لذا يهدف الباحثون وفقًا لهذه الدراسة إلى تدريب الروبوتات على التصرف بطريقة مشابهة للبشر عند التعامل مع العناصر الهشة، مما يضمن فعاليتها في إنجاز الاستراتيجيات الروبوتية بدقة أكبر وأمان.
تتمثل الفكرة الأساسية للدراسة في تطوير وحدة تحكم قادرة على التنبؤ بحركة أي جسم قد ينزلق من قبضة الروبوت، حيث يعمل النظام على ضبط حركات الروبوت بناءً على هذا التنبؤ، وهذا مشابه تمامًا لكيفية تعديل البشر لحركاتهم أثناء التعامل مع الأشياء، مما يخلق تجربة استخدام أكثر سلاسة وأمانًا.
تعتمد وحدة التحكم المطورة على استراتيجية تعديل مسار فريدة، مما يوفر للروبوتات فرصة التعامل مع الأشياء بشكل أكثر ذكاءً، حيث يدعم هذا النظام تقنيات تقليدية أخرى وبذلك يصبح بإمكان الروبوتات إدراك النتائج المحتملة خلال الحركة، مما يحسن من التفاعل مع البيئة المحيطة، ويقوي الفهم اللحظي للحركات المطلوبة.
تعزز هذه النهج الروبوتات من القدرة على التكيف مع ظروف الوضع والاتجاه أثناء التعامل مع الأشياء، مما يجعل العمليات أكثر مرونة ويقلل من خطر كسر الأشياء الهشة، وبالإضافة إلى ذلك فإن القدرة على تعديل قوة القبضة تُعد ميزة إضافية تسهم في منح الروبوتات خصائص أكثر ذكاءً وتقدماً عند التعامل مع مختلف العناصر.
تعليقات