يمر اليوم 30 عاماً على عرض فيلم “طيور الظلام” الذي أُطلق لأول مرة في 14 أغسطس عام 1995 وقد لعبت البطولة فيه مجموعة من النجوم المصريين مثل الزعيم عادل إمام والنجمة يسرا وجميل راتب وأحمد راتب ورياض الخولي بالإضافة إلى كونه من تأليف الكاتب الكبير وحيد حامد وإخراج شريف عرفة، تعكس أحداث الفيلم التأثيرات السياسية على المجتمع المصري مظهرة الفساد والسلطة وتمركزها في أيدي رجال الدين والسياسة من خلال قصة مثيرة تناقش الواقع المصري.
تدور أحداث الفيلم حول ثلاثة محامين يمثلون نماذج مختلفة من المجتمع، الشخص الأول هو فتحي نوفل الذي يجسد شخصيته عادل إمام، هذا المحامي يتحول من شخص يعتمد على المبادئ إلى انتهازي يسعى للنجاح على حساب المبادئ والأخلاق لينتهي به المطاف مدير مكتب لأحد الوزراء، بينما يتمثل الثاني في علي الزناتي الذي يجسد دوره رياض الخولي والذي ينتمي إلى جماعة متطرفة تحاول استقطاب فتحي إلى صفوفها، بينما يمثل الثالث محسن الذي يؤدي دوره أحمد راتب، موظف متمرد قرر الابتعاد عن الصراع الدائر.
عبر السيناريست الراحل وحيد حامد عن فخره وسعادته بنجاح فيلم “طيور الظلام” معبراً عن سعادته بمدى تأثير الفيلم والرسالة التي وصل بها إلى الجمهور، حيث صرح بأنه يعتبره أهم حدث في مسيرته الفنية، رغم أنه تلقى العديد من القضايا بسبب محتوى الفيلم، الذي أثار جدلًا كبيرًا في تلك الفترة لذلك كان له تأثير بالغ في الساحة الفنية.
خلال مقابلة قديمة مع الإعلامية فريدة الزُمَر، أشار حامد إلى أهمية وصول رسالة الفيلم للناس وعبّر عن انزعاجه من القضایا التي رفعت ضده بعد عرضه، هذا الإحساس بالتناقض بين النجاح الفني والتفاعلات السلبية التي تلت عرض الفيلم يعكس تحديات كانت موجودة في ذلك الوقت، حيث أنه رغم النجاح والتقدير يبقى هناك دائمًا بعض المواقف التي قد تصنع عائقًا أمام التقدم والابتكار في هذا المجال.
تعليقات