100 عام من الإلهام: هدى سلطان أيقونة الجمال والفن

100 عام من الإلهام: هدى سلطان أيقونة الجمال والفن

تحل اليوم الجمعة الذكرى الثامنة والتسعين لميلاد النجمة الراحلة هدى سلطان التي ولدت في 15 أغسطس عام 1925 بقرية كفر أبو جندى التابعة لمركز قطور في محافظة الغربية حيث تلقت تعليمها على يد الملحن أحمد عبد القادر الذي ساعدها في الوصول إلى الأصوات الرفيعة للإذاعة المحلية كما اكتشفها الموسيقار رياض السنباطى الذي توقع لها مستقبلًا مشرقًا في عالم الغناء وأبدى استعداده لتلحين أغانيها واختارها لمشاركتها بطولة فيلمه الوحيد “حبيب قلبي” عام 1952 بالإخراج لحلمى رفلة

بدأت هدى سلطان مشوارها السينمائي عام 1950 عندما عثر عليها المنتج جبرائيل نحاس الذي أعجب بموهبتها الفذة وأقنعها بأنها تمتلك وجهًا فريدًا وجذابًا وعرض عليها العمل في فيلم “ست الحسن” للمخرج نيازي مصطفى كما عرض عليها توقيع عقد احتكار لثلاثة أفلام دفعة واحدة وقبلت بكل شجاعة وبدون تردد حيث قدمت العديد من الأعمال السينمائية البارزة التي تشمل العديد من الأفلام

من بين تلك الأفلام “امرأة في الطريق” الذي نالت عنه عدة جوائز إلى جانب أفلام “السكرية” و”جعلوني مجرماً” و”فتوات الحسينية” و”كهرمان” و”الاختيار” و”وداعًا بونابرت” وغيرها من الأعمال القيمة وقد شَكَّلت مع الفنان الكبير فريد شوقى ثنائيًا متميزًا حيث قدما أكثر من عشرين فيلمًا معًا كما عادت هدى سلطان للظهور السينمائي بعد انقطاع دام عشرين عامًا بفيلم “نظرة عين”

في مجال الدراما التليفزيونية قدمت بعض الأدوار المتميزة في مسلسلات مثل “زينب والعرش” و”ليالي الحلمية” و”الليل وآخره” و”رد قلبي” وكان آخر أعمالها في الدراما “سلالة عابد المنشاوي” بالإضافة إلى مسرحيات مثل “وداد الغازية” و”الحرافيش” و”الملاك الأزرق” حيث اختارت دائمًا تنويع أدوارها للظهور في أكثر من شكل فني مما جعلها تحتل مكانة خاصّة في قلوب جمهورها

هدى سلطان نجمة الزمن الجميل وُلِدَت لتصبح رمزًا للجمال والفن وكانت ومازالت مثالاً للموهبة والإبداع حيث تركت خلفها إرثًا عظيمًا من الأعمال الفنية لا يزال يتذكره جمهورها ومحبوها وحتى اليوم تُعد واحدة من أبرز أيقونات السينما العربية مما يجعل ذكراها خالدة في الذهن والحس الفني لن تنسى.

كاتب صحفي متخصص في متابعة وتحليل الأخبار التقنية والرياضية والاقتصادية والعالمية، أكتب في موقع "موبايل برس" وأسعى لتقديم محتوى حصري ومميز يُبسط المعلومة للقارئ العربي ويواكب الأحداث المحلية والعالمية.