في عالم كرة القدم تتباين الآراء حول القادة داخل الفرق بينما يعتبر القائد رمزاً للقوة والالتزام داخل الملعب ولا يمكن الاستغناء عنه بسهولة فقد أثار ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال جدلاً واسعاً برفضه الدعوة لتجريد مارتن أوديجارد من شارة القيادة هذا القرار يبرز التزام المدرب بالثقة في اللاعبين الشباب وقدرتهم على القيادة وكما يُظهر ذلك إيماناً بأوديجارد وقدرته على تمثيل الفريق بشكل إيجابي.
تشير آراء المحللين والجماهير إلى أهمية القائد في تحفيز الفريق ونشر الروح المعنوية داخل الملعب ويمثل أوديجارد مثالاً يحتذى به حيث يُظهر كفاءة في الأداء وقدرة على قيادة زملائه سواء في حالات الفوز أو الهزيمة ورغم الانتقادات العديدة التي طالت أدائه إلا أن أرتيتا يرى فيه شخصية مثالية لتولي هذا الدور مما يزيد من دعم جماهير آرسنال له.
ويبقى موقف أرتيتا بخصوص أوديجارد علامة فارقة في سياق تغير القيادات في الفرق الكبرى ويعكس رؤية المدرب الاستراتيجية لبناء مستقبل قوي للفريق إذ تمثل هذه الخطوة استثماراً في اللاعبين الذين يمتلكون الإمكانيات اللازمة لتطوير مهاراتهم القيادية مستقبلاً ويبقى السؤال عما إذا كانت هذه الاستراتيجية ستؤتي ثمارها في نهاية المطاف.
يشير النقاش حول أوديجارد إلى ضرورة تبني جوانب جديدة من القيادة داخل الفرق وبالرغم من الضغوط الكبيرة فإن أرتيتا يؤكد على أنه يؤمن بشعار الفريق وأن التغيرات التدريجية قد تحقق نتائج إيجابية على المدى الطويل ويبقى الأمل معلقاً على قدرة اللاعبين الشباب في رفع مستوى الفريق والمساهمة في تحقيق البطولات المنشودة.
تعليقات